ياشيخنا متي يأتي العيد ؟ هذا السؤال كان موجها لي من شاب في مقتبل العمر , وايضا كان مفاجئا لي , ترى هل هو نوع من الاستعباط ام هو غباء حتي يطرح مثل هذا السؤال ؟ أهو سؤال استنكارى ؟ أم سؤال استفهامي ؟ أم انه سؤال استهزائي ؟ ام هو سؤال استفزازى ؟ كلنا يعلم مواعيد الاعياد , فعن اى عيد يسأل . لكن كعادة الكبار , ولا اقصد وصفي بالكيبر لعلما عندى , او ثقافه لدى , لكن هنا اقصد الكبر من ناحية الفارق العمرى . لذلك قلت ولم لا اجاريه واحاول الفهم والغرض من سؤاله ؟ فقلت له يابني اى الاعياد تقصد , فالاعياد الدينية لها مواقيت وكلنا صغيرنا وكبيرنا يعرفها سواء كانت اعياد اسلاميه او اعياد مسيحية.؟ فقال لا اسأل عن ذلك . ولكن اسأل متي يأتي العيد. يابني اى الاعياد تقصد بربك ؟ تقصد الاعياد الدينية او المناسبات او الاعياد الوطنية ؟ او أعياد الام والا ب والحب .............. الخ. قال ياشيخي لا هذا ولا ذاك , أسال متي ياتي عيد الشعب المصرى – ولا اقصد هنا عيد الثورة او عيد النصر او العبور او سيناء ؟ اقصد العيد الاكبر لكل الشعب المصرى ؟ ثم اكمل نعرف بان العيد الكبير له وقفة ونطوف حول الكعبه , والان اصبح كل فئه لها وقفة , ومنهم من حول كعبته ومقصدة الي دار القضاء العالي , ومنهم من يطوف بمجلس الشعب , واخرين بمجلس الشورى , والبعض له وقفته علي سلم نقابة الصحفيين . ومنهم من له وقفته وكعبته التي يقصدها ويعتقد بانه سوف يستجاب لمطالبه . اليس بعد كل وقفة عيد؟؟ ياربي يامعين ! كم كان هذا الشاب متوقد الذهن , وكم كنت انا من يدعي الوطنية بهذا الغباء, لقد استطاع هذا الشاب ان يستدرحتي الي فخ وكمين ولا فكاك منه , وضح بأن في كلامة توريه لكني لم اتفهمهما لاني لم اعطية حقه . واستوجب الامر ان اعتذر له , وقد كنت في غني عن ذلك لو حاولت فهم السؤال جيدا , لكن هكذا نحن جيل الكبار نبخس الصغار حقوقهم .ونتسهين بهم وبعقولهم بدعوى عدم الاهتمام وحالة الضياع التي يتعرضون لها , وكم يملكون في قلوبهم امل وفي عقولهم فكر اكبر ويبحثون عن عيد اخر غير الاعياد المتعارف عليها , انهم يبحثون عن عيد اكبر للامه كلها بكل طوائفها واطيافها , بكل التصنفيات المهنيه , عيد يجمع الشعب المصرى كلة علي قلب رجل واحد وهدف اكبر واسمي , ورحت أسأل نفسي السؤال ذاته , هل هناك امل في عيد اكبر بعد كل تلك الوقفات . أم سيظل لكلا منا وقفته الخاصه به , ولا عجب ان رأينا يوما وقفة من الاباء ضد الابناء فالكل ضائع حقه. هذ ا المقال تم نشرة في منصف 2010 ببعض المنتديات والجرائد الالكترونية - وكما ترون بان كلا من الشيخ والصبي بحثوا عن موعد قدوم العيد الذى كان في مخيلة كلا منا وها هي القدار تستجيب لنا والي رجاءنا بتحديد موعد العيد الذى سوف يكون يوم الاثنين الادم باذن الله , نتمني ان يكون عيدا حا للديمقراطية والرضاء والامتثال لما يأتي بهم صناديق الانتتخابات دون تخوين او تفزيع او تكفير . سامي عبد الجيد احمد فرج [email protected]