م. سعد نافع يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ ,,, وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ... فليكن هذا شعارك في رمضان وبعد رمضان ... إن استطعت ألا يسبقك الى الله أحد فافعل... ايام معدودات ونستقبل ضيف العام الذي ننتظره جميعا علي شوق ونتطلع فيه الي النفحات والرحمات والاعمال الصالحة والبر والتقوي والصدقة وافطار الصائم والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والبحث عن رضا الرحمن في جميع الاقوال والافعال والاحوال. الصيام ليس مقتصر علي الطعام او الشراب ولكن صيام العقل والقلب واللسان والجوارح هو المقصد والهدف الاسمي من ثمرة الصيام .... فصيام اللسان عن قول الغيبة والنميمة والقول السيئ وشهادة الزور ... فاجعل لسانك مقيد بهذه الاية الكريمة " إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا " ... طهر قلبك من الامراض الخبيثة وابتعد كل البعد عن المشاحنة او الخصام او الخلاف او الغل او الحقد او الحسد او الكراهية وقيد قلبك بهذه الاية الكريمة " إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ " ... واعمل علي صون وحماية عقلك من التفكير او الميول الي المعصية واغلق كل ابواب الخواطر بذكر الله فهو الحصن الحصين والسد المنيع من وساوس النفس والذلات وقيد عقلك بهذه الاية " إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي " ... فجعل عقلك ينقاض الي فعل الخير وضعه دائما في قفص الاتهام حتي لا يذهب بك الي ظلمة المعصية وطريق الضلال ... الصحبة الصالحة ومجالسة الصالحين وسماع العلماء المخلصين يرفع الهمة ويجعلك في سباق ومنافسة لكي تدرك هذا الخير ويكون لك نصيب من الفلاح والنجاح وتدرك رحمة ومغفرة الرحمن وتكون في صفوف العتقاء من النار وتكتب من اهل الجنة ... وتذكر ليلة القدر منذ بزوغ فجر اول ليلة في رمضان لعلك تدركها فلا تشقي بعدها ابدا ... فهي جائزة المجتهد وجزاء "أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ" .... قال صلى الله عليه وسلم: "إن لربكم في أيام دهركم نفحات، فتعرضوا لها لعل أحدكم أن يصيبه منها نفحة لا يشقى بعدها أبداً" إِنَّ العِبَادَ بِكُلِّ وَادٍ أَخْلَصُوا ... . وَتَوَاصَلُوا وَتَرَاحَمُوا وَتَعَاطَفُوا صَانُوا اللِّسَانَ وَطَهَّرُوا أَسْمَاعَهُمْ .... وَتَجَمَّلُوا بِالذِّكْرِ وَالقُرْآنِ