الأنثى ، كم أنت جميلة أمة الله ، برؤيتك تسعد قلوب الأطفال والرجال ، تحلق فرحا ، تسري إلى القمر ، تناطح السحاب ، تحتضن النجمات ، تتطاير مع بالونات الأعياد الملونة .. فأنت المدللة ، أنت المنشأة بالحلي ، أنت من دلع ومن رفه .. وجودك بالحياة حافز لاستمرار الرجال بها . عطرك سر وجودنا ، فأنت الأم الحنون ، وأنت الابنة الجميلة ، أنت الأخت العطوف ، وأنت الزوجة المحبوبة ، أنت المعشوقة وأنت العاشقة ، أنت الهوى وأنت سر ما بداخلنا من جوى .. أنت البركان الخامد بين ضلوع الرجال ، بل أنت قاهرة الرجال . أنت مقبرة الأشواق . أنت مقبرة الشهوة . أنت مقبرة الأحلام .. بل أنت مقبرة الرجال .. أنت الرحم الحنون ، منه يولد الأبطال ، ومنه يولد الأدباء ، ويولد منه أيضا السفهاء .. لا نتخيل تلك الحياة بدونك ، فأنت الحياة .. فليلمني جريحك ، وليعاتبني ضحاياك ، وليمجد كلماتي كل عشاقك ، ولينأى عن حروفي كل قتلاك .. حياتنا بليدة بلا لذة من قبلك ، ومعك تكسى الأرض ورودا .. كيدك بركان خامد لا تفجرينه إلا بوجوه من تكرهين ، ومن بلعنتك عليه تعلنين .. سيدتي الجميلة والجميلة ، أنا لست مؤمنا بوجود سيدة دميمة ، ولكنني مؤمن بوجود قلوب مريضة .. فدمت للكون بهجة سيدتي الجميلة .. ...