ظللت أبحث فى دفاتر التاريخ عن سر جمالها وجدتها امرأة كلما مرت عليها السنون تتألق بسحرها ، ذهبت مسرعا أروى عينى بجمالها ، رأيتها وكأنها وردة تلتقط قطرات الندى ممزوجة بلونين هما سر هزيلها ، ونظرت إلى السماء رأيت نجمة متربصة بعيون صقر تحوم حولها ، وأناس ينظرون إليها فى صمت ، امتلكتهم رهبة اختفاءها ، أما أنا فما بدا لى خصصت اهتمامى بالبحث عن سحرها ، إنها وفية لديها كرامة وإرادة قوية حنونة ، تضم من يلجأ إليها ، جذابة من يراها يعود إليها ، وسرت أفكر فى سحرها وأنا يشغفنى الحنين لرؤيتها مرة ثانية ، ورجعت إليها وأنا فى طريقى اتضحت صورتها أمامى وبدأت أنادى من أنت ؟. وما سر جمالك ؟ قالت : أنا وردة كل من حولى يريد قطفى قلت :بل أنت بستان من حوله سهام وأنا واقف فى المنتصف حولى البساتين والأنهار وأقف بين الجمال وأبحث عن الجمال ولكنى لم أراه ، ولكنى أرى قطرات الندى تلتقطها الاشجار والزهور ، وأرى نهرا بلون الفيروز وسحبا نورها يغمر الوجود ، ولكن ما يعنى الوجود ؟ جمال الطبيعة ، أم جمال القلوب ؟ جمال الطبيعة إنى أراه ، جمال القلوب اتمنى أن أراه ولكن كيف أراه وعدوك يرمينى بسهام من بعيد ماهى برصاص ولا نار ولا دخان ولا وهج ، ولكن فكر ينبت فى عقول الأطفال ، ضياع يلوح فى عيون الشباب ، وخوف يجرى فى شرايين الحكام ، ومعونة نبنى بها الجدران