هنا علي شاطىء بحرى هبطت من فضائى حاملا آلآمي وأحزاني وشجوني وعذابي وآمالي وأحلامي وهنا نعم هنا بدأت ارسم احلامي لاحقق امنياتي ربما وبدأت برسمها وتفننت في رسمها حتى كدت انتهي وما أن انتهيت من خط أحلامي كي القي نظره على ما رسمته إلا وبموج البحر يمحي ما رسمته وهنا انتابني احساس بخيبة الامل وأيقنت بأن قدرى يحاصرني أينما أكون حينها طائرا مكبلا بكل قيود العذاب ومرابط الاحزان وأن أكون دوما محملا بأشجانى وألمى وحرمانى ووحدتي التى أدمت حتى روحى فما أقساك ياقدري حتى بأحلامى اراك تشهر سيفك البتار بوجهى وهنا بكيت على شاطىء أحلامي بكاء مؤلم حتى جفت المدامع من المآقي حينها وهنا سألته بانكسار واحساس محطم وقولت له أيابحر حتى أنت لم تعد تتمني ان ارسم احلامي ألست أنت كاتم الاسرار ومن يكون على شواطئك يبوح بما يحمله بثنايا القلوب ام انك كما يقولوا عنك غدار يابحر كى تمحو كل هذا بثواني فنظر نظرة المنتصر بكل كبرياء وقال هم ياطائر الاحزان من ألبسوني رداء الغدر! وها انا انفذ واحقق رغباتهم فكيف تهوى بين أحضاني وانت تعلم بأني لاأرحم بعدما ظلمونى وكما أجبروك وقد اسموك طائر الاحزان وهنا صرخت صرخة مدوية تجمعت على اثرها كل ما بالفضاء والبحار نعم صرخت بوجهك يا بحر قائلا : لماذا أتحمل اخطاء البشر؟ فانا لم أسميك بالغداربل كنت لى دوما أملا ومتنفسا وكاتم اسرارى ولا ابوح بما احمل من حلما الا على شواطئك فلما تحاسبنى على اخطاء هؤلاء البشر لما يا بحر لما ؟ فدوما كنت لى اجمل شيىء اراه من فضائى الحزين وكلما اشعر بالاختناق انظر اليك يابحرى بل لدرجة اني رسمتك بأجمل صورة بخيالي حينها وجعلتك رفيقى الذى لايبوح بسري ولكن لم اعرف بانك قاسي ومحطم ومحوت كل أحلامي ودفنت آمالي من فوق شواطئك يابحر فلماذا فعلت بي هذا بعدما رسمت احلامى على رمالك فمحيتها يابحر فاين اجد مكان لكي ارسم فيه احلامى بعدما ضاق فضائي باحتوائى مع احزانى وعذابى وشجونى قول يابحر اين انقش مابداخلي وأمواجك العاتيه تدمر حتى صخور شواطئك تكلم يابحر وعرفنى أين أرسم أحلامى وامنياتي ولاتقوم بمحوها يابحر !!! همسه : لا تحاول رسم احلامك علي مكاناً تعلم بانه سيمحي بثواني ما خططت له بسنوات ولكن كن كطائر الليل الحزين أرسم حلمي بفضائى حتى وان هاجمتنى عواصف الاقدار فسأخبىء ذاك الحلم بين أجنحتى واحلق به بعيدا حيث ماشأت الى ان تحملني خيوط شمس الامل الى مبتغاى بعيدا عن أعين الحسد والغدر .