مستشار/ أحمد عبده ماهر اعتدنا دوما أن نجد العرب تتلقف الكلمات من بعضها البعض دون أن تحاول أن تفهم وكأن الفهم عار. ومن بين ما نكرره دون أن نفهمه موضوع الآية الكريمة التي نتداولها دون أن نحاول أن نفكر في مضمونها ومحتواها وما قبلها وما بعدها ولا أن نربطها بباقي السياق القرءاني الوارد عن أمر المصير بعد الموت.وهذه الآية هي: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ }غافر46. اسأل نفسك وتساءل بهذه الأسئلة لعلك تتدبر من قال لك أن النار التي يعرضون عليها تكون في القبر بعد الموت ولماذا لم تفهم أنها ليست في الحياة ولماذا لم تربط هذه الآية بسابقتها حتى تفهم الموضوع وأين نعيم القبر في القرءان عموما؟؟؟؟. وماذا يفعل المعذبون بالقبر في الفترة بين الغدو والعشي هل هي فترة راحة؟؟؟؟. ولماذا يعرضون على النار ولا تُعرض النار عليهم في قبورهم كما تحاول أنت أن تستنتج هل يصعدون إلى النار ولا تنزل إليهم النار وهل النار موجودة الآن؟. وهذا خاص بآل فرعون فلماذا تطبقه على أمة محمد وما رأيك في الآيات التي ذكرها فيديو عدم وجود عذا بالقبور والتي تقول بأن العذاب مؤجل ليوم القيامة أم أن القرءان متناقض؟. ولماذا لم تفهم أن العذاب بالغدو والعشي هو الخمس آيات التي سلطها الله على آل فرعون ليعذبهم بها حيث كانت تأتيهم غدوا وعشيا وهي الطوفان والضفادع والدم والقمل والجراد. ولماذا سأل هؤلاء المعذبون سيدنا موسى أن يرفع عنهم العذاب في قوله تعالى: {وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُواْ يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ }الأعراف134 وتعبير [لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ] يعني [لئن كشفت عنا العذاب] فهل كانوا يتكلمون مع نبي الله موسى من قبورهم أن يكشف عنهم العذاب في القبر؟. بعد أن تفكر سوف نتفاهم . ----------- مستشار/أحمد عبده ماهر محام بالنقض وباحث إسلامي