المرأة والرجل مخلوقان متشابهان الى حد ما من حيث القوام ومعالم الشكل والناحية البيولوجية والسيكولوجية الا انهما مختلفان الى حد كبير في التفكير واحتساب الامور ،ولكل منهما عالمة الخاص ،فللرجل طبيعة خاصة به وللمرأة طبيعة خاصة بها ،فطبيعة الرجل تختلف كثيراً عن طبيعة المرأة ، في الحب والمشاعر والعمل والتفكير والاهتمامات والنظر الى الامور والتعامل مع الاحداث . والتي تتأثر بهذا الاختلاف تأثرا كبيراً هي الحياة الزوجية حيث تكون معرضة للتوتر والاختلاف والانقسام الشديد بين الرجل والمرأة ‘وربما تصل في النهاية الى الطلاق . وذلك لان الرجل يتوقع ان تكون زوجته نسخة طبق الاصل منه ، حيث تحب ما يحب وتكره ما يكره وتفهمه اكثر من أي شخص وتتصرف كما يتصرف . ولكنة يصطدم بالواقع وهو ان المرأة تريده بنفس الشكل الذى يريدها بها حيث يحب ما تحب ويكره ما تكره ويتصرف كما تتصرف . وبما ان الامور تسير عكس ذلك مع الطرفين يولد حينها التوتر والانشقاق وكثرة المشاكل بين الطرفين والتي تنحرف الى الطلاق في احياناً كثيرة . ولكى يتغلب الرجل والمرأة على تلك المشاكل ويؤسسوا حياة خالية من المشاكل والعراقيل عليهم ان يكونوا في قمة الصراحة من البداية وخصوصاً في فترة التعارف أي ما قبل الزواج بمفهوم الاختلاف بينهم ، ودراسة الافكار وعدم التطبيع لصالح هدف معين قد يفشل فيما بعد . والبعد عن نظرية التشكيل ،حيث يتفهم الرجل الاختلاف القائم بينة وبين الطرف الاخر ويقدر خطورته ومع ذلك يقبل الى الامام في العلاقة وذلك رغبة منه على اصلاح الاختلاف وتشكيل الطرف الاخر حيث تكون الطباع مشتركة ويتم تعديلها فيما بعد . ولكن هذه النظرية تفشل في معظم الحالات لان لكلاً منا تفكيره الخاص وحياته الخاصة التي تعيش فيه ويستحيل تغييرها في معظم الحالات.