م. محمد رجب عبدالرحمن 【vs مختصر لمعني "ضد" ماي سبلفس لمعني "أنفسنا"】 تكرار الدعوات باندلاع ثورة جديدة تلي مثيلاتها في حدود زمنية ضيقة ومتقاربة , تساهم عمليا في مفهوم فشل الثورات السابقة بذات هذه الأدوات والآليات التي قادت لاندلاعها أولا ... الثورة الحقيقية أماكنها فارغة من رواد لها , وهذه الأماكن هي ميدان المسجد والقلم والكتاب والحقل والمصنع والشركة والمصحة والجو والفلك وما ورائهم من أشكال تفاعل الحياة المستقيمة ديناً ودنيا في ظل وظلال قلب طفل وعقل عالم. قال تعالي:- (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ) وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كلٍ خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز ..." الثورات ليست منهجاً إصلاحياً , وإنما هي حالة تكون في سياق الطفرة النوعية التي تفتح الأفاق لرؤية المنهج الإصلاحي الشامل لتهدأ في بناء مجده وخضارته ومدنيته لتصل إلي التحديث والتغيير والتجديد الذي يرتبط بالأصل ويتصل بالعصر ... وعليه فإن الثورات التي تنشب تدور في فلك تقييم حاكم ثم تغيير حاكم , ولا تقوم علي تقويم شعب ثم تقويم حاكم , فمنهجية تلك الثورات السابقة ولربما اللاحقة تعكس منهجية مستهجنة لدعاتها , اذا انهم يريدون ثورة تحطم قيود فاسد يحكمهم وأداروا وجوههم عن كلاليب فساد منهجهم العقدي والتطبيقي دون ثورة.