* إنشغل الرأي العام لدي الكثيرين غربا وشرقا بالفترة الآخيرة بقضية وحقيقة إقتراب نهاية العالم ، ونشوب الحرب العالمية الثالثة ، وفناء البشر ، مع الرغم أن الساعة لا يعلمها إلا الله ، حتي أحب العباد إلي الله سيد الخلق ( محمد ) لا يعلمها .. * يوم القيامة _ اليوم الآخر _ يوم الحساب _ الساعة _ الغاشية _ الطامة _ النهاية ... والكثير من الأسماء ليوم القيامة في الإسلام ، وهو نهاية العالم والحياة الدنيا ، وتؤمن بتلك الحقيقة أيضا الديانات السماوية الأخرى ، مثل اليهودية والمسيحية ، وهو موعد الحساب عند الله وعندها يقوم الله بجزاء المؤمنين الموحدين بالجنة والكفار والمشركين بالنار، ويسمى بيوم القيامة لقيام الأموات فيه من موتهم .. * قال تعالي : " إقتربت الساعة وإنشق القمر " ،، " يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ " ،، " وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ " ،، " وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ " ،، " يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ " .. * فكل من يؤمن بالله ورسوله حقا يشترط أن يؤمن باليوم الآخر وهو قيام الساعة ، فلماذا يحاول الكثير تكذيب أن هناك نهاية وقيامة ، ولماذا المخاوف ، فهذا أمر الله وأمر الله نافذ ، فلا نملك إلا " إعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا وأعمل لآخرتك كأنك تموت غدا " لا نملك من الأمر إلا أن ندعوا الله أن يهون علينا أهوال يوم القيامة ، وأن يجرنا من النار ويسكنا فسيح جناته برحمته وهو أرحم الراحمين .. * ولكن يوم ( القيامة ) له علامات تسبق حدوثه ، وتسمى بأشراط الساعة أو علامات يوم القيامة ، وتقسم إلى : * علامات صغرى : وقد تحقق أكثرها ومازال يتحقق ، وقد روي عن أنس بن مالك في صحيح البخاري : " لا تقوم الساعة - وإما قال : من أشراط الساعة " أن يرفع العلم ، ويظهر الجهل ، ويشرب الخمر، ويظهر الزنا، ويقل الرجال، ويكثر النساء حتى يكون للخمسين إمرأة القيم الواحد .. * وعلامات كبرى : فقد روي عن حذيفة بن أسيد الغفاري في صحيح مسلم : إطلع النبي (صلى الله عليه وسلم) علينا ونحن نتذاكر. فقال " ما تذاكرون ؟ " قالوا : نذكر الساعة، قال " إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات " فذكر الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى عليه السلام، ويأجوج ومأجوج ، وثلاثة خسوف : خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب. وآخر ذلك نار تخرج من اليمن، تطرد الناس إلى محشرهم " .. * ولكن هذا حال ( الغرب اللاهي ) و ( منجميه ) أن يخرج علينا بالتحذيرات بقرب نهاية العالم وتدمير كوكب الأرض ، ويطرحون السيناريوهات المرعبة لأحداث النهاية في عقب كل عام أو كل عقد من الزمن ، أو بعد أي ظاهرة فلكية مثل ( خسوف القمر الدموي ) والتي ظهرت جليا للرؤية هذا العام في عدة دول بالعالم .. * وظهر أحد الفلكيين المنجمين المحسوب علينا والذي يعمل بالغرب ، والذي قالها صراحة ، أنه يتوقع " نهاية العالم عام 2036 " !! وهو يعني بهذا علمه للغيب وبموعد قيام الساعة الذي لم يعلمه حتي خير الأنام ( محمد ) عليه أفضل الصلاة وأتم السلام .. ( كذب المنجمون ولو صدفوا ) ،، وأردف أنه عالم فلك وليس دجالا وأنه يستاق أخباره من النجوم والكواكب .. *وقد ثبت عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه أمر بالصلاة عند كسوف الشمس والقمر وأمر بالدعاء والاستغفار والصدقة ، وقال : " إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا حياته " متفق عليه ، وفي رواية لمسلم : " آيتان من آيات الله يخوف بهما عباده "، فهذا ما قاله وأمر به (صلى الله عليه وسلم ) رداً على قول بعض الناس لما ( كسفت الشمس ) يوم مات إبراهيم إبن النبي (صلي الله عليه وسلم) قالوا : إنها كسفت لموته ، فبين أن حكمة ذلك تخويف العباد كما يخوفهم تعالى بسائر الآيات كالريح الشديدة ، والزلازل والبراكين ونحو ذلك ، قال تعالى : "فكلاً أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصباً ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا " العنكبوت40 ،، وقال تعالى : " وما نرسل بالآيات إلا تخويفاً " الإسراء59 ،، فإخباره تعالى بأنه يخوف عباده بذلك يبين أن هذه الآيات ربما كانت مقدمة لعذاب ينزل أو شيء يحدث ... * وهذه الآيات والأحاديث تنفي صلة الشمس والنجوم والقمر بميزاجية البشر أو التأثير علي حياتهم .. * لم تكن تلك هي إستقراءه ونبوءته الوحيدة ، بل إنتشرت تلميحاته عن عدم وجود ( الله ) وعدم وجود ( أديان ) وقال هذا حديثا أخبره به أحد الكائنات الفضائية التي قابلها بنفسه ، وأن هناك حياة علي كواكب أخري ، وأن هناك قوي خارجية تتحكم بعالمنا وبالقوي العظمي علي الآرض ، وأن هناك " آدم " آخر غير سيدنا آدم أبو البشر ... * وتصديق أي من أقوال المنجمين وإن صدف وتحققت ، فهذا يعد خروج عن ملة ( محمد ) ، عن النبي (صلى الله عليه وسلم ) قال : " من أتى عرّافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة " ،، وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال : " من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم "... * الخوف كل الخوف أن يأتي يوما وقد ذاع صيته وتحققت بعض نبوءاته كما يزعم ، أن يتبني نبوءة الكفر والإلحاد وعدم وجود ( إله ) كما إعترفت له المخلوقات الفضائية علي حد زعمه ،، ويبدأ بإغواء الناس ويصبح من فتن آخر الزمان ويصدقه الناس بجهالة ، فمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر لا ينصاع لمثل هؤلاء العرافين المغررون للبشرية . ..