بسم الله الرحمن الرحيم "ان الله يحب اذا عمل احدكم عملا ان يتقنه" منذ ان خلقنا الله ودبت فينا الروح واصبحنا ندرك المعانى المجردة ، ونحن نعلم جيدا من هو المعلم ، وكثيرا منا كان يحلم ان يصبح معلم عندما يكبر ،ربما لاسباب خاصة به فمثلا : منا من اراد ان يصبح معلم من اجل ان يضع بصمة يفتخر بها طوال حياته او يريد ان يصبح معلم من اجل ان يصنع بسمة على شفاه المتعلم ... وغيرها من الاسباب ، وكانت كلها احلام طفولية ليست اكثر من هذا...وعندما تقدم بنا الحال ورأينا ما رايناه عن المعلم سواء فى الحقيقة او فى التلفاز كمسرحية "مدرسة المشاغبين" التى تعطى مثلا سىء عن المعلم والتعليم بما فيها من كوميديا غير هادفة وغيرها من الامثلة الغير هادفة التى اهدرت حق المعلم. قرر الجميع ان يدفن طفولته ويدهس حلمه الصغير من اجل حفظ كرامته. وعان المعلم طوال فترة الحكم الظالم للمبارك ، معاناة لم يشهدها احد من قبل ، ولكنه ظل صامداً من اجل مستقبنا ومستقبل اولادنا...فنعم الشخصية ونعم المعدن الصادق ولو ان الامر بيدى لأعطيت المعلم وسام شرفا على تلك الفترة التى قضاها تحت حكم الاستبداد ..وبالطبع كانت هناك نماذج سيئة من المعلمين ولكنها لم تؤثر على مثل هذا المعلم الذى حق فيه قول الشاعر:: قم للمعلم وفه التبجيلا.........كاد المعلم ان يكون رسولا وبالرغم من الظروف التى تمر بها الان مصرنا الحبيبة ، من الانفلات الامنى والاعتصامات والاضرابات وغيرها ، وبالرغم من ضياع حق المعلم الا اننى اوجه هذه الرسالة الى معلم الغد الذى ارتضى لنفسه ان يعبر من بوابة التربية ليدخل قصرا من العلم ليس له نهاية ، ابوابه مغلقة ولكنها سهلة الفتح... ليس لديك اى خيار غير انك ستصبح معلم... ولكن اعلم جيدا بأن الله يراك ، فعامل دائما ضميرك وافعل ما يمليه عليك...فقد بعثنا الله من اجل رسالة نؤديها ، لن ننتظر مكافأة من احد سوى الله ، فنحن نأمل ان تكون هذه الرسالة سببا فى دخولنا الجنة. وسيضرب بنا المثل قريبا وستتقدم بنا البلاد لو ادركنا المعنى الحقيقى للاب الروحى.