م. محمد رجب عبدالرحمن إذا بحثت عن الصورة الأكثر إيلاما فى العالم ستجدها فى بلاد المسلمين , جرى ذلك فى أطوار الحلقات المتسلسلة من البعد عن منهاج الحق بنوريه القرآن والسنة النبوية الشريفة .. على إثر دعاء القارئ/ محمد جبريل حفظه الله ليلة 27 من رمضان لعام 1436 هجريا بمسجد عمرو بن العاص رضى الله عنه والذى دعا فيه على الظالمين والإعلام والصفويين والبعثيين وغير ذلك مما أثار حالة من الشجن والتصادم بين مؤسسة الأوقاف المصرية والشيخ جبريل ... بينما يرى المسلم من مرصد شريعته أن الدعاء هو العبادة التى سنح الله فيها لعبده فرصة الحديث المباشر دون وسيطا من الرسل أو الملائكة , وشرع للعبد أن يبوح لربه ما شاء بالكيفية التى يشاء ويحسن عبده , فيما علم الله بالحال يغنى عن السؤال أيضاً الدعاء من أنفع الأدوية، وهو عدو البلاء يدافعه ويعالجه، ويمنع نزوله ويرفعه أو يخففه. وهو سلاح قوي يستخدمه المسلم في جلب الخير ودفع الضر، قال : { من فُتح له منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمة، وما سُئل الله شيئاً يُعطى أحب إليه من أن يُسأل العافية، إن الدعاء ينفع مما نزل وما لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء } [رواه الترمذي وحسنه الألباني]. • وهو ما سعى إليه الشيخ جبريل فى دعائه محاولا تحقيق هذه الخصيصة فى رفع شكاوى الناس وحاجاتهم إلى قاضى السماء بدلاً من قاضى الأرض التى كثرت عليه آلام وآمال الناس لأن هذه المسائل لا يمكن أن يُقضى بعدلها أو رفعها إلا بأمر الله سبحانه وتعالى كصوة عقائدية نؤمن بها نحن المسلمين .. كان دعاء الشيخ بصيغة الإنشاء لا الاخبار وبصورة عامة لا خاصة يدعو للمؤيد والمعارض , يخص الوطن المصرى كله بحفظه من أهل الظلم والسوء أيا كان صاحبه ومصدره , فمن يغضب من ذلك ؟! وما الإشكالية فيه ؟! كذلك من يعترض على ذلك لا شك أنه يرى فى نفسه أنه هو الظالم عياذا بالله , فما غير المسوغ ليدعو عليك المظلوم ؟! • فيما نؤكد أنه كان من الأخرى والأصوب فى منظورنا أن تستنصح المؤسسات الدينية لمن يخطأ إذا ثبت خطأه بالمنهج النبوى التوقيفى الذى سن مقومات وواجبات الدعوة والداعية إلى الله بصورة مبنية على قوام مصالح العباد والبلاد دون نتائج عكسية على الفرد المسلم أو الجماعة المسلمة , فيما نربأ بمن يديرون دفة هذه القواعد من أهل الفضل والعلم لا سيما هذا التوقيت الحرج أن يكون سبيلهم للخروج من النزاعات الفقهية أو المنهجية بطريقة الشجار والنزاع الذى يرفع عصمة المسلمين ووحدتهم فضلا عن أن يكون فى أمر لم يختلف عليه المسلمون من قبل كالدعاء على الظالمين قال تعالى : { لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا } [ النساء 148 ] نسأل الله ان يرأب الصدع ويوحد الصف , والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل. #ندعوا_الملك_سلمان_بالافراج_عن_الشيخ_خالد_الراشد #عاصفة_البث_المباشر لعودة قناة الرحمة #live_streaming_storm -------------------- ☚ انضموا لحركة دافع Daffe3 للدفاع عن العلماء