د. عمار عرب بتحليل بسيط يتبين لنا .. إن حرق الناس أحياء وقتل المرتد و رجم الزاني المحصن حتى الموت و صلب المهرطق وخزعبلات فك السحر وإخراج الجن و عذاب القبر و الأعور الدجال وغيرها ..ما هي إلا عقائد يهودية آمن بها اليهود ومن بعدهم المسيحيون حتى القرون الوسطى على أنها عهد قديم و طبقوا أحكامه أيضا ... ثم جاء الإسلام ليصحح هذا الإرتكابات و يلغي هذه الأحكام (على فرض صحة نسبها للرب ).. مما سيجعله كدين أكثر رحمانية وعدلا وجاذبية لأتباع باقي الشرائع التي حرف كثير منها عن حقيقته ...و أكثر إقناعا أنه من عند الله ... طبعا هذا للأسف لم يعجب إبليس وزبانيته من الأحبار والكهنة فوسوس لبعضهم الدخول خبثا و كيدا في الإسلام في عصور توسع الدولة الأموية ومن بعدها العباسية ليدخل في الإسلام ما هب ودب ومن كل الأديان باقتناع وبدون اقتناع وخاصة في بلاد كان لهم نفوذ فيها كمصر وبلاد الشام ....فكان انتقام هؤلاء المندسين هو بإدخال هذه العقائد اليهودية والتلمودية من بوابة ما يستطيعون اختراعه ودسه ألا وهو ما سموه بالحديث والتفسير وأسباب النزول بعد أن عجزوا عن تحريف القرآن في عصر شاع فيه موضة اصطناع الحديث لتدعيم أسس الأديان الأرضية التي ارتضاها السلاطين لشعوبهم كي يمسكوهم بها من رقابهم كالخراف ....و للأسف وجدوا فقهاء جهلة تواطؤا معهم بقصد أو بدون قصد و أدخلوا هذه الخزعبلات إلى ديننا فتم تعطيل القرآن 1400 سنة وتركه إلى روايات يهودية و قبطية و حتى فارسية أيضا ....والنتيجة هي ما نراه اليوم ....ظهور دواعش يدعون الإسلام و في الحقيقة يطبقون التوراة والتلمود بحذافيرها ... وما أستغربه أكثر هو استغلال بعض غير المسلمين من أرباع المثقفين ذوي الأدمغة الكتلية لأعمال الدواعش هذه و الذين هم أيضا غير مسلمين بالمناسبة بل هم من المغضوب عليهم والضالين أيضا ... فاستغلوا أعمالهم هذه ليقولوا بكل حقد هذا هو الإسلام ...للأسف بينما الحقيقة هي التالي ...داعش و الوهابية يطبقون العهد القديم تماما بتواطؤ أحمق من فقهاء الأديان الأرضية السنية والشيعية الذين أدخلوا بجهل وتواطؤ هذه العقائد من بوابة الروايات التي عطلوا فيها كل أحكام القرآن ... ابحثوا عن إسلامكم فهو لازال بين دفتي القرآن الحكيم ينتظر من يستخرجه ويستمتع برحمانيته و عالميته و أفقه الرحب فإسلام الرواية هو النقيض تماما لإسلام القرآن -------------------------- د. عمار عرب طبيب فلسطيني أخصائي في جراحة الدماغ والأعصاب وكاتب وباحث.