إسلام عبدالمجيد الإنه الإنحراف الفكرى أخطر ما يكون على المجتمعات و الدول ، يبدأ سن الإنحراف الفكرى غالباً مع بداية بذوغ العقل أى فى سن الإنتقال من مرحلة الصبا إلى مرحلة الشباب ، فقد يحاول الشاب الغير سوى فكريا إثبات ذاته بأى طريقة ممكنة حتى لو كلفه الأمر أن يسلك مسلك إرهابى يبيح القتل و الخراب ، أو أن يسلك مسلك الألحاد و الكفر للتخلص من القيود الدينية و العرفية التى تحكم العلاقات الإنسانية الطبيعية ، و للأسف فالبعض من الشباب ينساق وراء تنظيمات سرية أو علانية و لا يدرى شيئاً عن ماهيتها أو أهدافها ، و لعلنا نذكر ما يحدث الأن من أنصار التيارات الأرهابية سواء على المستوى الجماعى أو حتى على المستوى الفردى ، فالإرهاب هنا لا يعنى حمل السلاح فقط إنما يعنى التأثير الفكرى السلبى سواء المسلح منه برصاص أو المسلح بأفكار هدامة . و لعل كلامنا يقودنا تلقائيا إلى ذكر أمثلة حاضرة لأشخاص إرتضوا أن يسلموا عقولهم لأفكار تهوى بهم إلى ساحة من الضلال يحاصرها ضلال . فلنذكر الشاب " إسلام يكن " الذى تحول إلى ألة بلا عقل تحمل سلاحاً و تقتل الأبرياء ، و على الجانب الأخر نذكر الشاب " إسلام بحيرى " الذى إرتضى منذ سنوات أن يتمرد على القوانين الربانية و يشرد بعقله إلى ضلال . فالمثالان مختلفان فى المنهج المتبع متفقان فى الهدف الهادم للمجتمع . فمن يا تُرى يدفع ثمن التخلف الذى أودى بنا إلى مستنقع الفكر سوي الأبرياء ؟