فى اى مكان بالعالم اذا وجد الاغبياء الطماعون وجد النصابون الاذكياء وليس فى مكان محدد بل فى اى مكان بالعالم والدليل على ذلك هاهى اوروبا التى اشتهر أهلها بالتقدم والعلم ظهر هناك من باع برج ايفل مرتين .....نفس الشخص فمن هو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أنه فيكتو لاستينج أو الكونت فيكتور لاستينج وهو الاسم الذى اشتهر به وهو ولد بالنمسا وكان ذلك عام 1890 م عندما أصبح شابآ بدأت علامات النبوغ الإجرامي في الوضوح خاصة بعد ما تعلم الكثير من مبادئ تزوير الوثائق والمستندات والأوراق المالية. كانت الخطوة الأولى الاتفاق مع أحد أصحاب المطابع ليطبع له كمية من الأوراق التي تحمل في أعلاها اسم (وزارة البريد والبرق الفرنسية) وهي الوزارة التي كانت تشرف في تلك الأيام على أمور برج إيفل. وما إن حصل فيكتور على تلك الأوراق حتى استخدمها في مكاتبة عدد من أشهر تجار الحديد والخردة في باريس ليعلمهم أن وزارة البريد والبرق الفرنسية قد قررت هدم برج إيفل بسبب وجود أخطاء هندسية بسبب ما تحتمله من مبالغ طائلة في أعمال الصيانة. وخشية ما قد يسببه هذا القرار من ردود فعل لجأت إلى اتخاذ إجراءات لبيع البرج كحديد خردة ولكن بطريقة سرية علما بأن الحديد المطروح للبيع من مخلفات هدم البرج لا يقل عن سبعة آلاف طن وقال (فيكتور) أن الوزارة عندما تنجح في بيع هذا الحديد بمبالغ كبيرة فإن ذلك من شأنه أن يقلل من ردود الفعل الجماهيرية السلبية خاصة عندما تعلن الوزارة عن عزمها استخدام حصيلة البيع في تنفيذ برامج إصلاحية تعود بالفائدة على الجمهور. ونجح (فيكتور) بالفعل في بيع البرج وذلك لأحد التجار الأثرياء وهو أندريه بوسون وذلك عندما استقبل سكرتيره (فيكتور) أندريه بوسون ليسلمه خطابا مؤثرا ملفوفا بشريط حرير أحمر هو في الواقع (وثيقة بيع برج إيفل) مقابل مبلغ خمسين ألف دولار دفعها أندريه عن طيب خاطر وهو سعيد بهذه الصفقة التي يحلم بأن يجني منها أرباحا طائلة.. وكان فيكتور واثقا من أن أحدا من هؤلاء التجار لن يجرؤ على إبلاغ الشرطة لأنه فيما لو فعل سيكشف نفسه كغني غبى صدق أكذوبة فاضحة مما يجعله موضع سخرية الجميع, فلم يبلغ أندريه بوسون أجهزة الأمن أو أي جهة أخرى بعملية الاحتيال النجاح الذي حققه المحتال فيكتور شجعه لتكرار نفس الحيلة مرة أخرى بنفس الطريقة مع ضحايا جدد وحصل في المرة الثانية على مبلغ خمسة وسبعين ألف دولار وما يعادل هذا المبلغ بالفرنكات الفرنسية ومأن حصل على المبلغ سافر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية شيئا فشيئا اتسع نشاط فيكتور لاستنج في توزيع الدولارات المزورة التي أغرق بها المدن الأمريكية حتى جعل هذا النشاط يشكل تهديدا خطيرا للاقتصاد الأمريكي الأمر الذي ضاعف من ملف جهاز الخدمة السرية بقيادة ويليام موران. بعد أربعة أشهر استطاع رجال الخدمة السرية في مايو 1935 أن يحددوا موقع فيكتور في أحد فنادق نيويورك فأعد مدير الخدمة السرية مجموعة عمل من ستة عشر ضابطا مهمتها تتبع فيكتور في كل تحركاته بشكل سري ثم داهم رجال الأمن فيكتور وهو داخل إحدى سيارات الأجرة فأنزلوه منها ولما فتشوه عثروا في جيبه على مفتاح لخزانة أمتعة في إحدى محطات القطارات وعندما فتحت الخزانة وجد بها مبلغ خمسون ألف دولار من العملات المزيفة كما عثر على ألواح الرصاص المستخدمة في تزييفها. بدأت محاكمة (فيكتور لاستنج) في 5 ديسمبر 1935 ولم تستمر المحاكمة طويلا لأن فيكتور فضل أن يحول إقراره (من غير مذنب) إلى مذنب مما يعني الاستغناء عن العديد من إجراءات المحاكمة وشهادة الشهود ما دام المتهم يعترف بجريمته. وعرف أثناء المحاكمة أن فيكتور استطاع خلال الفترة ما بين 1930-1935 أن يروج حوالي 134الف دولارا من الدولارات المالية المزيفة, وانتهت المحاكمة بإدانته والحكم عليه بالسجن عشرين عاما بتهمة التزييف ولم يحاكم عن تهمة الاحتيال لأن أحدا من ضحاياه لم يتقدم للإدلاء بشهادته خوفا من الفضيحة والسخرية.وتم وضعه فى أحد سجون ولاية ميسوري، وهو “سجن الكاتراز” المحكم، ليتوفى به عام 1947م، بسبب تقلص رئتاه. ومن الحقائق المضحكة أنه مؤلف كتاب “الوصايا العشرة للرجال المحتالين”، أحد أشهر الكتب مبيعاً، وقيل إنه ظل يحتفظ حتى وفاته في هذا السجن ببطاقة بريدية تجسد “برج إيفل” وقد كتب عليها بخط يده “بيع بمائة ألف فرنك”..فى فرنسا وجد الطماعين الاغبياء وفى امريكا كذلك ...............اذن كما قلت لكم فى البداية : فى اى مكان بالعالم اذا وجد الاغبياء الطماعون وجد النصابون الاذكياء وليس فى مكان محدد بل فى اى مكان بالعالم