أتي من اعماق صعيد مصر للقاهرة حبا في صاحبة الجلالة شابا متقد الذكاء مقبلا علي الحياة لم يخف وحمل كاميراته ليغطي كل الأحداث التي شهدتها مصر وكانت ذروتها ثورة 25 يناير 2011 ليشهد له كل من إقترب منه بالنبوغ والتفوق. كانت نظراته حزينة وبحسب التعبير المثير للأحزان كان" إبن" موت.....أتحدث عن الحسيني أبو ضيف الصحفي المصري الذي إغتالته جماعة الإخوان الإرهابية أثناء تغطيته لأحداث الإتحادية حيث غضبة شرفاء مصر من الإعلان الدستور" المُدمر" الذي أصدره الرئيس المعزول محمد مرسي في 22 نوفمبر 2012 ليحصن بموجبه قراراته في مشهد كان بداية نهاية جماعة الإخوان الفاشية. هرول أبو ضيف ليغطي غضبة المصريين فإذا به يصاب بطلقة قاتلة في الرأس قيل من شهود العيان ان احد قتلة جماعة الإخوان قد سلط عليه شعاعا من الضوء ليتولي قاتل إخواني آخر " إطلاق " الرصاص كان ذلك في 5 ديسمبر 2012 ليدخل الحسيني أبو ضيف في غيبوبة إنتهت بوفاته في 12 ديسمبر 2012. أبو ضيف الشاب البرئ شهيدا برصاصات الخسة والندالة وقد بكته مصر مثلما بكت مئات الشهداء الذين سقطوا بغير ذنب . قاتل أبو ضيف مازال طليقا وفي ذكراه تبقي صورته البريئة مثيرة للأحزان كشأن الورد" إللي فتح في جناين مصر "وقد فارقوا دنيا الفناء إلي" الجنة" حيث مآل الشهداء . أحياء عند ربهم يرزقون. هي الأحزان التي تُدمي القلوي حُزنا علي فلذات الأكباد وقد توالت المواجع حتي جفت الدموع .....ويستمر الألم حزنا علي كل من فارقوا في عُمر الزهور وكم يؤمل القصاص العادل في وطن تفرد بأن " الأشباح" تقتل وتختفي رغم اليقين بأن ماوراء القتلة " فجرة" لابد من القصاص منهم كي يهدأ روع الوطن !