ياصبر السنين الضائعة وعلقم القهر بحياتى وبداخلى بركان الألم والأحزان التى جعلتنى كسفينة تائهة بوسط البحار فياأيتها الحياة أخاطبك بكل مافى البركان من قوة فأجيبينى عن تلك الأسئلة التى بجعبتى فقط ولااريد أكثر من ذلك لانى اعرف ببخلك ؟ ولكن لما سرقتى مني الفرح وأعطيتينى الأحزان ؟؟ فلم أتصور هكذا الغدر يكون فيكى ؟ فلا أدرى أن أبقى فى قيدك وتكونى القاضى الظالم والجلاد القاسى الذى أصدر الاحكام على العيش بلا روح ؟ فأنا بمرحلة ما اصابنى القدر اصابة مباغته فقدت فيها اتزانى وتوازنى الفكرى وهمت بفضائى باحثا عن ذاتى واريد ان اتوارى عن الجميع حتى من نفسى وحينها استقبلني الحزن وأواني واحتضني بكل رقه وأمان ووجدت ذاتى وكيانى فيه وتكرم علي وألبسنى ثوبه وقال لى هذا هو درعك وماتتمناه ولقد فصلته لك ياحزين ولكن بشرط ان تجعل عنوانك هم وشجن وحزن وألم وغدر زمان وهجر من كان وجرح خلان ولابد ان تكون بحاله هزيان وصدمة وخذلان وتعيش بحاله حرمان وتكون فاقدا للحب والحنان وانا سأوريك من القهر ألوان ساريك ماذا فعل بى الزمان تعال ودع دموعك تنزل الآن فلا توجد هنا مناديل ولااكفف بها الحنان بل توجد الآلآم بكل مكان والكثير الكثير من الاحزان وكل معانى الجور والنكران ولكن قلت له لايكفينى هذا الحزن بل اريد اكثر واكثر اريد ان اجمع حزن العالم بصدرى اريد ان احمل مصائب دهرى اريد ان يحزن الحزن من حزنى - فعندما فكرت بان اهرب من ذاك الحزن جائنى متجهم الوجه وقال لما تركتنى وهربت منى وهو غاضب حينها ضعفت وانتابتنى رعشة غريبه وقلت له وانا لسانى يتعلثم وانظر دون ادراك بمن حولى وقلت له آسف ياحزنى سانصت اليك ولكن هل معك جديد لى فنظر وضحك بسخرية وقال لى نعم لدى قهر كثير وأحزان بشر ستجعل قلبك من الألم يعتصر وروحك من الهم تحتضر فقلت له مازحا لايكفينى هذا ياحزن اريد الكثير فضحك مرة اخرى وقال ياعاشق ماذا تركت لباقى البشر وادار ظهره عنى ورحل وقال لاتنسى موعدنا المنتظر عند غياب القمر سانتظرك ياحزين فلا تنسى فلدى هموم لاتبقى ولاتذر سأشقيك لطلوع السحر ثم عاد وقال لا بل انتظرنى عند منتصف الليل سأبكي قلبك والعيون ساجعل على وجنتيك شلالين ساروى لك ظمأ الخدين سانتظر ايها العاشق اللعين ساجعل تاريخك للحزن مفتوح فلا تعاتبنى ياحزين فهى من زرعتنى بصدرك فلما تركتها ترحل فقلت له لست انا بل هو هذا القدر الذى حرمنى منها هى من تركتنى ورحلت اقاسى وحيدا سهد الليالى فها انا انزف ومازلت ادفع فاتورة أحزانى وآهاتى وآلآمى فلا تغوص باعماقى أكثر من ذلك ولاتلومنى وهنا ارسل لى الحزن أخيرا دعوة مفتوحه ولونها أسود وبداخلها تفاصيل اللقاء المشروحه وكانت مزينة بلون الدم وبها صور القلوب مجروحه حتى تكتمل عندى الصورة ولكن كانت بها كل حروف الحب ممسوحة 0 فلقد عجزت حتى عن الهروب منه لكي أفرح وهو يلاحقنى حتى فى منامى فانا لست من تريدوه او تتمنوه ان يتغير او حتى يحاول فقد عجزت حتى عن فهم نفسى فاعذرونى فانا لست مبدعا ولااجيد الكتابة ولا المحاورة ولااعرف للفرح عنوان ولا اسم لى غير طائر الليل الحزين – الذى أصابه جرح سهم غادر فلم يمت منه او يقتله بل تركة يتعذب ويتألم وهو واقفا منتصرا فيا فضائي لا تسألني عن حزن دفين وجرح غائر أليم ؟؟ ويا ليلي لا تحتار ولا تسأل من أنا فانا طائر الليل الحزين ؟؟ أنا من نشبت الأحزان أنيابها بجسدي وسكنتني الأوهام؟؟ أنا من هربت مني الأفراح من سنين لأصارع العذاب والحنين؟؟انا من لفظته سمائه وألقت به بالقاع اللعين وتركتنى للأنين ؟؟ فأنا لم أعرف نفسي حتى يعرفنى الآخرين ؟؟ فلما تحاولى ان تعودى وتظهرى؟؟ ألتوقدى ذاك الحزن والألم اللعين بعد ان خنتى العهد؟؟ أم لتقتلى قلبا جريحا ؟؟ أجئتى لتحطمى بقايا قلب كان قدأحبك وتكملى بث سمومك القاتلة ؟؟ ألم تتشبعى من طعن قلبى بحدك ؟؟ بعدما وهبتك الحب والعشق اللى كان ؟؟ وجعلتيه سرابا ودربا من خيال ؟؟ بغدرا تلو غدرا وعاندتى قلبا كان وفيا لعهدك؟؟ أتطلبى النسيان الآن ؟؟ وترددى لحنا جديدا بفضائى لا وربى فانتى الخيانة والغدر ولايوجد عندى غير الوداع فنسيان حبى لكى لهو الدواء لغدرك يامن كنتى ولن تكونى أبداإلا طيفا راحلا فى الفضاء ؟؟؟