في الخامس من أغسطس يبزغ الأمل وتدق ساعة العمل بإرادة حرة وصلبة عندما أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد توليه المسئولية بشهرين تدشين مشروع تطوير محور قناة السويس معلناً جدولاً زمنياً وخططاً بيانية لبدأ العمل في مشروع تنمية الممر الملاحي لقناة السويس والذي عهد بتنفيذه إلى القوات المسلحة شرط إستلامه بعد عام واحد ، علماً أن المدة الزمنية المقررة للإنتهاء من هذا المشروع ثلاثة سنوات ، ذلك المشروع القومي الذي يلتف حوله جميع المصريين ، هذا المشروع لا يبعدنا عن التعارك الفكري والخلاف الفئوي فحسب بل يبث فينا روح المشاركة والإبداع والوحدة الوطنية ويجردنا من الأنا والأنانية ، مشروع حفر قناة جديدة بطول 72 كم موازية لقناة السويس الحالية يترتب عليه إنشاء نحو 3,000 كم من الطرق واستصلاح ما يقرب من مليون فدان وإقامة مشاريع إقتصادية عملاقة وجلب المستثمرين الوطنيين والأجانب لإقامة مشاريع إقتصادية كبيرة في ربوع مصر وتوفير أكثر من مليون فرصة عمل وطفرة جديدة في الإقتصاد والدخل القومي . ويليه تدق ساعة العمل في هدم الأنفاق والقضاء على العناصر الإرهابية التي تهدد العالم بدءاً بأمن مصر ، حيث تسرب الإرهاب الغاشم من خلال مداخل مصر المختلفة وخاصة الإنفاق الغير شرعية بسيناء لينال من رجال القوات المسلحة الباسلة حتى يتزعزع الإستقرار الأمني والإقتصادي للبلاد بعد عناء الشعب فترة أربعة وثلاثين عاماً من الفقر والقهر والمرض ، أفمن حق الشعب المصري أن يدافع عن تحقيق أحلامه ؟