(اللوحة الأولى) كل يوم نحن في سفر جديد سفر قريب أو بعيد حدث شقي أو سعيد والحقائب قد أعدت تنتظر في كل مرفأ أجد صنوفا من بشر قد شكلوا في شتى الصور فهذا ملاك ليس يحمل أي نوع من أذى تستظل بنوره وقت الضنى تأخذ منه أكسير الحياة ترجو وتأمل أن يطول عنده الانتظار تتمنى البقاء في ظله كل النهار وذاك قد جاء من إحدى الافتراس في طبعه ليس يعرف معنى لكلمة حياة ليس يعرف ربا أو صلاة الدنيا لديه هي البداية والمنتهى ليس هناك جنة يعمل لها ولا يهمه أن يفر من الجحيم فالرحمة ضعف عنده والشفقة كذلك شيء غريب في ذهنه يفنى الجميع يفنى الجميع وشمسه لا تغيب ************ (اللوحة الثانية) الأسفار مدرسة الأسفار مدرسة لكل ذي عين بصيرة فيها تمتحن الإرادة والعزيمة وتعرف معنى كلمة إيمان معنى الإيمان فالله وحده هو المعين والمستعان وتعرف معنى كلمة وطن فهو الحماية والسكن والأهل هم نبع الحنان تروى وتشرب من غير شيء تدفعه مهما بذلت لأجلهم أنت المدين لحبهم مهما بذلت لأجلهم أنت المدين لحبهم ********** (اللوحة الثالثة) وفي الحياة الكل فيها داخل قطار من يصل يهبط ومن يظل في انتظار الكبار فيه هم الجلوس والواقفون هم الصغار والعبد نحن والعبد نحن والسيد هو الدينار *********** (اللوحة الرابعة) طوبى لمن ؟ طوبى لمن جعل الرقيب هو الإله يبذر بذور الخير في كل اتجاه ينسى الخلائق كلهم أما الإله في فكره لا ينساه وبهذا ، تنجو سفينه يوم الميعاد يوم يذل من الأنام عبيد ويعز بحكم الإله عباد في :30/6/1992م