مرٌ هو طعم الظلم ! وبشعٌ هو كل الظلم !وقاسٍ هو الظالم ، يحمل بين ضلوعه حجرا، ويتنفس فى رئتيه هواءً ليس كهوائنا ،يعشق الظلام ولا يرغب فى رؤية شعاع ولو قليل يبصر به طريق العدل وسبيل الهداية . ولو علم الظالم قوة دعوة المظلوم حين يدعو على ظالمه قائلا " منك لله يا ظالم" لما ظلم ولما تجبر وطغى وقهر عباد الله الضعفاء . ألا يعلم أنها ليس بينها وبين الله حجاب؟ وأبشع أنواع الظلم أن تشرك بربك أحدا فى عبادته ،وقد وصفه ربنا تبارك وتعالى فى القرآن بأنه ظلم عظيم "يابنى لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم ". ثم يأتى نوع آخر من الظلم قد يودى بصاحبه إلى الهلاك والخسران المبين وهو ظلم المرء لنفسه وذلك بأن يبتعد عن طاعته لله رب العالمين ويلزم طريق العصيان "ونفس وما سواها فألهمها فجورها و تقواها ، قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها " ومن صنوف وأنواع الظلم الكثير و الكثير فى مجتمعاتنا المسلمة سنتعرض لها على مدار المقالات القادمة بمشيئة الله تعالى . هشام الجوهرى