د. أحمد عبد الهادى يارب السموات ؟ أخيرا عدت إلى ضريح ومقام الشيخة سلمى بالسمارة قريتى العزيزة ... الشيخة سلمى التى كان يقام لها بالسمارة مولد كل عام فكتبت عندما كنت فى المرحلة الثانوية من عمرى ضد المولد وطالبت بوقفة ... وعندما مرت بنا السنوات وهجرنا جذورنا بدأت فى كتابة رواية كاملة تدور أحداثها ليلة مولد الشيخة سلمى فى قلب قرية السمارة ... وكنت أنتظر النهاية ... وفى أجازة عيد الأضحى أمس الأول وجدتنى أطلب من شقيقى وائل أن نتوجه للضريح ... ووجدتنى رغما عنى أتحسس كل شئ فيه ... يا إلهى ... كان الضريح بالنسبة لى منذ سنوات طويلة عاليا جدا ... وكنت أرفع أطراف أقدامى لكى أصل إليه ... محاولا تحسس رأس المقام محاولا البحث عن الجسد المسجى داخله ... وجدتنى أمس الأول أمسك بالمصحف وأقرأ أيات قصيرة ... ثم أخرج وقد إكتملت أوراق روايتى التى ستنشر قريبا والتى تدور أحداثها جميعها من هنا ... من قلب هذا الضريح ... ضريح الشيخة سلمى الذى ألهمنى أفكار عدد كبير من الكتب التى أوشك على الإنتهاء منها ... إكتشفت أن الشيخة سلمى كانت مصدر لوحى وإلهام لعشرات القصص والكتب والروايات ... تمردنا عليها صغارا ووجدنا أنفسنا نعود إليها ونحن كبارا .... يا الله .... تغيرت ملامحنا ومشاعرنا ..