قال مسؤول إسرائيلي أن إسرائيل أبلغت قوى الوساطة في الشرق الأوسط استعدادها لمناقشة اتفاق مقترح بشأن الحدود مع الفلسطينيين لمساعدة القوى الغربية على إحياء محادثات السلام المتوقفة. ونفى المسئول تقارير لوسائل إعلام إسرائيلية ووسائل إعلام أخرى جاء فيها أن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي تراجع عن رفضه السابق لاقتراح الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالتفاوض بشأن الانسحاب لحدود عام 1967 . لكن المسئول ألمح إلى أن نتنياهو أبدى استعدادا جديدا لدفع جهود المحاولة الأخيرة التي يبذلها الأمريكيون والأوروبيون لإحياء المحادثات المتوقفة منذ العام الماضي تحسبا لتحرك فلسطيني من جانب واحد للحصول على اعتراف الأممالمتحدة بدولة فلسطين في سبتمبر ايلول القادم. وأبدى مسئولون اسرائيليون وغربيون قلقهم من أن تؤدي الخطوة الأحادية إلى أعمال عنف جديدة بعد أشهرمن الهدوء نظرا للاضطرابات المنتشرة في العالم العربي ونداءات أطلقها بعض الفلسطينيين لتنظيم احتجاجات تواكب الحملة الدبلوماسية الفلسطينية في الأممالمتحدة. وقال المسئول الإسرائيلي الذي طلب عدم الكشف عن هويته "من أجل استئناف محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية وتسهيل استئناف المحادثات المباشرة أبدت إسرائيل استعدادها للقبول باتفاق يتضمن صيغة بشأن الحدود." ومضى المسئول قائلا إن مثل هذا الاتفاق يمكن أن يتضمن حدودا "سيصعب على إسرائيل القبول بها" مضيفا أن جزءا منه "سيعني الحصول على الاعتراف (بإسرائيل) كدولة يهودية" وهو مطلب يرفضه حتى الآن القادة الفلسطينيون. وقال راديو إسرائيل وإحدى القنوات التلفزيونية إن نتنياهو وافق على التفاوض بشأن انسحاب محتمل إلى حدود ما قبل حرب عام 1967 التي احتلت خلالها إسرائيل الضفة الغربية. ويريد الفلسطينيون إقامة دولتهم في الضفة وقطاع غزة. لكن المسئول الإسرائيلي صرح بأن نتنياهو "كان واضحا بأن إسرائيل لن تعود إلى حدود الرابع من يونيوعام 1967 " أي حدود ما قبل الحرب. وكان نتنياهو قد أبلغ لجنة برلمانية مختصة بشؤون الدفاع في وقت سابق أن هناك "جهودا جارية لاستئناف محادثات السلام" من جانب زعماء واشنطن وأوروبا الذين فشلوا حتى الآن في إيجاد صيغة لتحقيق ذلك.