حقا الحياة لا تمشي على وتيرة واحدة خاصة بعد الثورة المباركة التي أسقطت الكثير من الاقنعة واظهرت أوجة المتربصين بأمن البلاد والذين تخصصوا لسنوات طوال كايقونات للفساد وها هم الان يزعمون ارتدائهم ثوب الفضيلة ، فبعض رجال الوطني باسيوط كشفتهم الثورة على حقائقهم فهم الذين ارسلوا العربات المؤيدة لمبارك بميدان ام البطل باسيوط وصالوا وجالوا وحفيت الاقدام لسنوات طوال خلف القمار السياسي للحزب الوطني وما ان تنحى مبارك حتى ارتدوا ثوب الثوار وانضم منهم الكثير للائتلافات الشبابية وكانهم هن الثوار انفسهم الا أن ايديهم مازالت تعبث في الظلام فهم لم ينسوا موالاتهم للنظام فاتجة الكثير من هؤلاء لتزكية نيران الفتنة وتعليق كل المصائب على شماعة المحافظ ففي ازمات الخبز والغاز المتلاحقة والتي يعود بعضها اليهم بصفة أن الكثير منهم يمتلك مستودعات للغاز والمخابز كانوا يقولوا للناس بالحرف الواحد ( روحوا للمحافظ خلية ينفعكم ) وبالفعل تحول ديوان عام المحافظة الى ساحة للتظاهرات الفئوية ليس فقط من اجل مشاكل الخبز والغاز بل لمشاكل الاسكان والطرق ومياة الشرب والعاملين المؤقتين وكل المشاكل المتراكمة طيلة السنوات الماضية بما ادى لتعطيل دولاب العمل بالديوان العام للمحافظة الامر الذي حدا بالمحافظ لعقد بعض الاجتماعات باحد الفنادق. على جانب الاخر نجد قيادات الجماعات الاسلامية وجماعة الاخوان المحظورة سابقا ( المحظوظة حاليا ) نشطوا في عقد اللقاءات وندوات التوعية واعلنوا عن تخليهم عن فكرة الصدام مع السلطة اطلاقا وانهم يعملوا من اجل اعادة اعمار مصر فشكلوا لجان شعبية وائتلافات للخير في مختلف قرى المحافظة ومدوا يد العون لرجال الشرطة في مساعدتهم في تامين الكثير من المنشأت العامة وقاموا بالمساهمة الجادة في اعادة توزيع الخبز واسطوانات الغاز بطريقة منظمة نالت رضى الكثير من المواطنين فسبحان مغير الاحوال بعض رجال الحزب الوطني الذين كانوا يعملون مرشدين لمباحث أمن الدولة هم من يعبثون بأمن الوطن والتيار الاسلامي الذي عانى الويلات خاصة في اسيوط هم دعاة الامن والامان الان حقا سبحان مغير الاحوال .