قصتي أقصها على الرأي العام وأطالب بالقصاص من مجرمي الداخلية جريمة جديدة لأمن الدولة بأسيوط بطلها راعى الغنم وحافظ القران الكريم و أصغر معتقل سياسي في العالم / ايمن بدوى يحكى عن قصة اعتقاله وهو بالصف السادس الابتدائى وتعذيبه على ايدى اللواء يحيى ابو رواش مدير فرق امن اسيوط سابقا الذي كان يجبرني على شرب العدس وهو ساخن وكان يجبرني على اهانة المصحف وسب الرسول والصحابة لمجرد أن يستمتع بذلك وكان يأمرني بالسجود له قائلا لي :: انا ربك الاعلى .. وأطالب كافة الجهات المعنية بفتح ملفات امن الدولة من جديد ومحاسبه هؤلاء المجرمين جريمة جديدة تضاف لجهاز أمن الدولة المنحل بطلها هذه المرة طفل أو كنت طفلا أنظر بمرارة إلى سنوات عمري التي ضاعت وأنا أقبع خلف جدران السجن ، عمري الآن 30 عاما قضيت نصفها في السجن ،لم يجول بخاطري ان دخولي مسابقة القران الكريم سوف تجرني إلى السجن وإن رعي الغنم يجعلني متهما بالرصد ... أنظر إلى الماضي بألم و مرارة .. قصتي بدأت عندما أعلن الأزهر عن مسابقة لحفظ القران في رمضان كنت و قتها بالصف السادس الإبتدائي الأزهري فقررت الاشترك فيها انا و شقيقتي فذهبنا الي مسجد السنية لانهم عندهم ضمير في التحفيظ . ليلة 13/5/94 ايمن طفل صغير يرقد علي فراشه وتشكيل عسكري يحاصر البيت ويريد القبض علي الإرهابي الخطير حملوني بين ايديهم والقوا بي في السيارة استيقظت في سيارة الشرطة لأجد معظم زملائي في الفصل معي في السيارة ظننت أنني في حلم ... دخلت قسم الشرطة والجميع خرج إلا أنا والسبب معرفة أيمن بالشيخ الذي يحفظه القران جعلت الضابط يقول له طالما تعرف ده يبقي تعرف الكتير سأله مرة اخرى انت بتشتغل ناضورجي ايمن لا يفهم معني كلمة ناضورجي فكان مصيره التعذيب و الضرب والصعق بالكهرباء . أسبوع في الأحداث ثم يفرج عنه لكن أمن الدولة قالت يعرض على النيابة أوهموه لو قال كان يراقب فلان هايروح وفي النيابة لقيه أحد المحامين و سأله ماذا تقول؟ فأخبره فقال له المحامي هاتروح في داهية النيابة قررت ترحيله للأحداث التي رفضت استقباله فذهب إلى فرق أمن اسيوط و بمجرد نزول أيمن من السيارة حتي وجد امامه شخص غريب الأطوار قالوا له فيما بعد هذا يحيي ابو رواش كان يطلب من السجناء ان يسجدوا له ويقول عن نفسه" انه امون رع " كان يجبرهم علي شرب العدس و هو ساخن ومن يخالف يضرب حتي يشرف علي الموت وكان يجبرهم على اهانة المصحف وسب الرسول والصحابة لمجرد أن يستمتع بذلك. في عام 1995م وفي مقر سجن أسيوط - كان اللواء يحيى أبو رواش وهو آنئذ مدير فرق أمن أسيوط كان يجمع المعتقلين يوميا ويأمرهم بالسجود له ، ودائما ما كان يسألهم ساخرا : أنا مين ؟ فيردون عليه : يحيى بك أمير أسيوط ، فيقول لهم هذا اللواء المجرم "لا يا ولاد الكلب ، أنا ربكم الأعلى ، اسجدوا لي ، أنا أفضل من النبي محمد بتاعكم " ، وكان يوقف عساكره المجرمين خلف هؤلاء المعتقلين يبطشون بكل من يرفض السجود لهذا اللواء الكلب،والكلب والله أشرف منه وكان يعذبهم بأن يتبول في أفواههم ، حتى إن بعضهم مات من القرفة ، و كذلك الضرب على الرؤوس حتى تنفجر ثم يقطر فيها الماء البارد وكان يجبرهم هذا الضابط المجرم على ارتداء قمصان نوم حريمي ، ويرغمهم على ممارسة ما يسمى بالعادة السرية على الملأ من الضباط والعساكر، و من يمتنع يجتمع عليه زبانية أمناء الشرطة والمخبرون ويقومون بممارسة الرذيلة فيهم أمام ضباط السجن أسبوع قضاه أيمن في عذاب ليكمل رحلته بعد ذلك إلى سجن أسيوط العمومي لكن مأمور السجن رفض استقباله لصغر سنه لكن امن الدولة كالعادة تدخلت و قالت يدخل السجن احد السجناء السياسيين قال " حسبنا الله و نعم الوكيل مش لاقيين حد يجيبوه جايببين العيال" مكث ايمن في السجن 6 اشهر اكمل فيها المرحلة الابتدائية . تم تغيير مأمور السجن و لم يكن المأمور الجديد يعرف أيمن عقب إحدى زيارات أيمن رأه المأمور واقفا فقال له يابني امك روحت قوم روح فقال له المخبرين بالسجن هذا سجين سياسي . قرروا نقل السجناء السياسيين إلى استقبال طرة حيث لا يوجد طعام او شراب و انتشرت الأمراض وحرمان من الإمتحانات ، ذهب أيمن إلى دار القضاء العالي و هناك سأله القاضي نفسك في ايه يا ايمن ؟ قال له عايز اكل لحمة مش هاطلع غير لما تجيبولي لحمة لم يحضروا لي اللحمة و انما احضروا سيارة الترحيلات ليذهب الي سجن الفيوم وكان في انتظاره حفلة الاستقبال الضرب و التعذيب حتي دخول الغرف ثم جمعوا 15 شخص صغار السن و قالوا يذهبوا الي الاحداث فجمعوهم في غرفة و احدة ولم يذهبوا للاحداث وانما اخفوهم عن منظمة حقوق الانسان.. جريمة جديدة ارتكبت في حق ايمن ففي عام 95 قتل احد ضباط الشرطة في مدينته احضروا ايمن من السجن مع مجموعة اخري والبسوهم ثيابا جديدة وقاموا بعمل فيش وتشبيه جديد لهم ثم قاموا بعرضهم علي النيابة ليكتشف المخطط الاجرامي لقد قاموا بتلفيق قضية مقتل الضابط لايمن و من معه وما كانت الثياب الجديدة الا ليثبتوا انهم تم القبض عليه في التو . النيابة و جهت له قلب نظام الحكم وتعطيل الدستور والتخريب ورصد ضابط شرطة حتى قتل قال أيمن انا منذ عام و نصف في السجن ولا اعرف شيئا عن الدنيا فقرر وكيل النيابة عرضه بعد اعتقال مكث عامين ونصف في اعتقال مستمر رأيي فيها من الأهوال ما رأيي. كان مما شاهده أيمن بالسجن أمين شرطة أحضر سجين سياسي وبال في فمه فمات بسبب ذلك الحادث ، كان يسلم من ضابط العنبر الى زميله كأنه عهده يقول له إستلم أصغر سجين سياسي خد بالك منه وخليه تحت عينيك . في 7/2/98 عرض أيمن علي نيابة أمن الدولة العليا طوارئ فقال له وكيل النيابة كتبت في التقرير " يسلم إلى ولي امره وعندما يتم طلبه يسلمه و الده الى سراي النيابة بمصر الجديدة " وانا عارف انك مش هتسلم لوالدك فقلت له روحني من النيابة فقال لي يبقي هايخدوني انا و انت". خرج ايمن من سراي النيابة الساعة 8 صباحا وظل الي الواحدة صباح اليوم التالي في سيارة الترحيلات لان جميع اقسام الشرطة رفضت استقباله أو استلامه ذهبوا به الي سجن الفيوم رفض استقباله توسل لهم ان يدخلوه السجن رحمة به من الحبس داخل السيارة وضابط الترحيلات قال لهم اعملو معروف سواد الليل بس و بعدين مشوني فقالوا صدقنا ما طلعت من عندنا ذهب به الضابط الي فرق امن الفيوم.. حضر الضابط و قال عايزين الراجل اللي جه امبارح فخرجت له فنظر الي وقال:" اوديه فين ده فذهب بي الي امن الدولة بأسيوط بتاريخ 13/8/98 ومكثت تحت الأرض في مقر أمن الدولة حتي 18/9/ 99 بعدها تم ترحيله الى سجن " الوادي الجديد" تم وضعه في غرفة انفرادي واستمر الوضع كذلك حتى بدأت السجون تهدأ قليلا عقب تفعيل مبادرة و قف العنف في 2001 استطاع بعدها اكمال تعليمه حتي خرج في 28/10/2006 خرج ايمن الي الحياة حزينا لايملك من حطام الدنيا يعمل بالساعات الطويلة ليتمكن من القيام بمتطلبات اسرته يتطلع أن يؤسس بيتا وحياة جديده تنسية مر الأيام التي رءآها في السجن