يبحث ممثلو روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) الاثنين في مدينة سوتشي الروسية ما تعمله روسيا والحلف من أجل إقامة شراكة إستراتيجية ، ومواجهة الأخطار التي تهددهم على نحو سواء. ويستعرض الاجتماع المقرر الاثنين ماتعملة روسيا والناتو من اجل السيطرة على تسلح أوروبا بالأسلحة التقليدية ، مركزين على تطورات الوضع حول ليبيا وموضوع إنشاء نظام دفاعي أوروبي ضد الصواريخ. ومن المقرر أن يستقبل الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف المشاركين في الاجتماع ، ويجري محادثات مع الأمين العام للناتو اندرس فوج راسموسن. وكان الرئيس الروسي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قد اقترح على الناتو أن يقوم الحلف وروسيا بإنشاء نظام دفاعي مضاد للصواريخ مشترك ، لكن ما اقترحته روسيا لم يحظ بتأييد الناتو حتى الآن كما يقول مسئولون روس. وفى السياق ذاته ، قال ممثل روسيا لدى الناتو دميتري روجوزين ، إنه يرصد عرقلة عمدية للمباحثات الروسية الأطلسية المتعلقة بالدفاع المضاد للصواريخ ، مؤكداً أن كل ما يهم بلاده أن لا يستهدف النظام الذي يريد الناتو إنشاءه في أوروبا الصواريخ الروسية ذات الرؤوس المدمرة النووية ، وسوف تعطي روسيا رداً إذا لم يعتمد الناتو خياراً يرضي روسيا. وسيتمثل الرد الروسي المحتمل في إنشاء درع صاروخية من شأنها أن تحمي جميع الأراضي الروسية من هجوم بالصواريخ.. كما ستقوم روسيا أيضا بتطوير أسلحتها النووية الهجومية. وأضاف ممثل روسيا أنه لا يريد أن يهدد الناتو لكنه يرى أنه من الضروري أن يحذرهم من مغبة تبني الخيار الذي لا يرضي روسيا كما جاء في تصريحاته الصحفية