إن المراقب للوضع العام في فلسطيني ، يرى أن الموقف السياسي اقترب من لحظة التأزم ، فالمفاوضات متوقفة منذ سنوات ، والمصالحة الفلسطينية تسير بخطى بطيئة تكاد أن تتوقف ، وإستحقاق أيلول يقترب منا بسرعة ، فهل جهزنا أنفسنا لهذا الحدث الذي إخترناه بأنفسنا ، فعدونا لا يألو جهدا في حشد كل التأييد له ويحاول مرارا عرقلة كل الخطوات التي يسعى لها الفلسطينون في المحافل الدولية . فعلى الشعب الفلسطيني ممثلا بقيادته في الضفة وغزة أن يبادر إلي تحقيق المصالحة بأقصى سرعة ووضع مصحلة الوطن فوق كل المصالح الحزبية الضيقة ، ففلسطين أكبر منا جميعا . فلنسرع بتضييق الخلافات والعمل سويا من أجل مصلحة هذا الشعب الذي عانى كثيرا من المواقف الغير جادة والفرص السانحة التي تتاح له لتحقيق المراد والهدف ، وهو عودة الأرض والهوية واستحقاق الدولة . وأنا كمراقب للأحداث التي تجري من حولنا أري أنه لاطائل من المفاوضات مع عدو استمرأ العداء والتنكر لنا كشعب يريد الحرية والإستقلال ، علينا أن نتوحد في جبهة واحدة وأن نقود المسيرة بأنفسنا وأن نواجه إستحقاق أيلول بكل قوة وصرامة وسياسة عالية الجودة تجتاح كل الحدود والآفاق ، وعلينا ممارسة فن السياسية بأمهر مايمكن وتجميع الطاقات البشرية الفلسطينية في الوطن والمهجر والتوجه الي الأممالمتحدة بقلب واحد وجسد مليىء بالوطنية النابعة من حب فلسطين . إن مواجهة إسرائيل في الأممالمتحدة يجب أن يكون على جبهتين : أولا : الجبهة العربية والإسلامية، بتجيمع كل هذه القوى لصالحنا. ثانيا :الجبهة الاوربية والامريكية وأن تكون المعركة مع كل دولة سواء كانت ذات تاثير أو أقل من ذلك فالاعتراف الدولي بنا كشعب ذو سيادة وأراضيها محتلة من قبل إسرائيل سيقلب الموازين، وهنا أريد أن أنوه إلي بعض الاجراءات والفاعليات التي أود أن يقوم بها السياسي الفلسطيني من ضمن إجراءاته التي سيقوم بها للتذكير والنصيحة وهي كالتالي: 1- أن نحشد كل طاقات الوطن لهذا الحدث التاريخي بعد أن تكون كل الفصائل قد أجمعت عليه خصوصا حماس وفتح . 2- التشكيك في عضوية اسرائيل في الاممالمتحدة بنا على قرار التقسيم. 3- البدء في إجراءات تغيير العملة الرسمية لفلسطين. 4- تفعيل مؤسسات الدولة في شطري الوطن . 5- تفعيل الدبلوماسية الفلسطينية لهذا الحدث من خلال إنتفاضة في سفارات فلسطين التي تأن من قلة العمل السياسي من أجل القضية والوطن. 6- تفعيل دور الشباب من خلال حملة إعلامية دولية عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك والتويتر والتيوب إلخ... 7- تفعيل دور المؤسسات الجماهيريه لتنظيم المظاهرات الموحدة والشعارات الموحدة في كل من الوطن والمهجر لهذا الهدف السامي. 8- بداية من شهر أغسطس يتم رفع علم فلسطين فوق كل بيت ، ومؤسسة ،و توزيع هذه الاعلام في دول العالم المؤيد والمعارض لنا ( حملة المليون علم ) 9- تشكيل لجنة عليا لمتابعة كل هذه التداعيات وإتخاذ القرارات السريعة ، لمتابعة كل حدث 10- تفعيل التعاون بين المؤسسات الفلسطيينة والأجنبية لنقل هذه الفعاليات لشعوب العالم أجمع. 11- الإستفادة من المتغيرات العربية والربيع العربي لصالح الحق الفلسطيني . 12- التواصل مع العالم بعدة لغات، أهمها الانجليزية ، والالمانية، والاسبانية ،والصينية ،والفرنسية. وبعد... فان حربنا مع اسرائيل مستمرة ليوم الدين يوما بالحرب ويوما بالمعترك السياسي ، ومخطىء من يظن غير ذلك،، فعلينا ان نكون شعبا صابرا مرابطا مصرا على حقه فالإصرار على أخذ الحق جهاد ، والرباط على الأرض جهاد والصبر على ذلك كله جهاد ، وحتما إننا منتصرون وللقدس زاحفون وللعودة متيقنون. د .سليمان عصر الحسنات استاذ علم النفس السياسي