إن استطعت خداع الآخرين بعض الوقت ، فلن تستطيع خداعهم طول الوقت ، وصدقني برغم قدرتك التي تدرس علي تستيف الأونطة جوة الشنطة لابد أن يأتي اليوم الذي تشعر فيه أنك مهروش من الجميع . وصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمطار القاهرة لإلقاء خطابه الشهير بالجامعة وسط حشد إعلامي مهول وتجاهل من مبارك وقتها ، وقف أوباما يخطب وبراءة الأطفال في عينيه ، وأعتقد أنه لم يكن ينقصه يومها إلا زمزمية وطقم حمالات . اسمي باراك حسين أوباما . يا نور النبي . أبي مسلم من كينيا وأمي متطلقة . أحترم العرب والإسلام . لا ده مختلف . نبدأ صفحة جديدة ولو قلتم الكشكول خلص معايا واحد احتياطي ، شايله اهو تحت باطي . الشهادة لله انا كلتها في الأول . وتفاءل الإعلاميون لدرجة أن عمرو باشا أديب كان شعره هينبت من تاني . والصحافة تكتب وانا عنيا تدمع . أوباما يخطب وانا عنيا تدمع تدميع من قام بتقشير شوال بصل في يوم واحد . وصعد يومها أوباما للتسليم علي مبارك وكأنه يقول له : متشكرين جدا ، ماما بتنادي عليك ، ودار الزمن دورته إلي يومنا هذا من حكم إخوان إلي أحداث محمد محمود وأحمد حرارة والمطالبة بحق الشهداء وثورة علي الإخوان ثم عودة النظام السابق مع تغيير الأسماء وأرقام البطاقات . واليوم يجلس أوباما بعد لعبة الخريف العربي التي صفق لها الجميع إلا العبد الضعيف ، لا بحكم أنني سياسي مخضرم ولكن بحكم إن اللي نعرفه أحسن من اللي ما نعرفوش . يجلس أوباما وهو في العامين الأخيرين من حكمه والطبخة علي النار تنضج علي مهل . بقراءة سريعة للوضع العربي نستنتج الآتي : ليبيا تحترق – داعش تتمدد برعاية أمريكية – سوريا في النزع الأخير – العراق نشكركم حيث إنكم غير مشتركين بهذه الخدمة – السودان انقسم – لبنان فين أيام زمان – الخليج كله يتعكز علي مصر بعد أن استنزف السلاح الأمريكي زهرة الزهرة – تونس بتعرض أفلامها علي روتانا كلاسيك . قد أبدو متشائما ، لكن اقنعوني أو أقنعكم ، كيس به ثلاث برتقالات وحضراتكم طالبين ثلاثة عشر برتقالة ، إما أننا مجانين وإما الفكهاني معرفة . ما أود التركيز عليه الجائزة الكبري كما قالت هيلاري هانم كلينتون التي تبحث الآن إقامة دعوي خلع ضد جوزها أمام محكمة الأسرة . بالحسابات ، الجيش المصري هو الوحيد الباقي ، لا كقوة ضاربة ، ولكن كقوة منظمة ، الاعتراف بالحق فضيلة . أمريكا صاحبة واجب ، انتخبتو السيسي ؟ وماله ؟ الدستور عدي ؟ ما يجراش . الإخوان بيتنفخو ؟ يستاهلو . لكن أرني محبتك لكي أومن بك . ليبيا من الغرب . داعش من الشرق . إسرائيل وحماس من الشمال . هذا وتطمع الولاياتالمتحدة في تدخل مصر عسكريا في ليبيا ، طب ليه ؟؟ لأنك وقتها هتلاقي داعش هجمت علي الحدود السعودية التي تعتمد علي وعد مسافة السكة . وتقوم حماس بتظبيط حضرتك بدعم من إشرائيل . وخد بقي التقيلة ، تقوم الخلايا النائمة من الدواعش في مصر بإثارة البلبلة وكام تفجير علي حالتين تلاتة ذبح ع الماشي . ماذا نحن فاعلون ؟؟ تبيع نص عمرك عشان تسلم علي هند رستم ؟ طب اتفضل بيع عمرك كلو بقي . ووقتها يقوم حزب النور السلفي بالمبادرة العظيمة ، نحن لا نعارض السلطة الحالية ، يجب طاعة ولي الأمر ، لا يجب الخروج علي الحاكم ، بس السؤال : فين الحاكم أصلا ؟ سيسألني سائل : وأين دول الخليج ؟؟ أقول وبالله التوفيق : بعد سقوط مصر – لا قدر الله – دول الخليج لا تحتاج دخول حروب ، تحتاج مكالمة تليفون لتسلم نفسها . ويأتي الحلفاء لتوزيع الغنائم ، قطر وتركيا وتونس ويمكن العبد لله يطلع بسبوبة برضو ، فيقول أوباما كلمته الخالدة : وانتو كمان معاهم ، يا باشا ده ما كانشي علي لسانا غير (جاهزين يا فندم ) ، لازم تشرب . وطبعا يصدر الأمر للدواعش : لم العدة ياض بدل ما اجيلك ولا انتو صدقتو نفسكو ؟؟ جاهزين يا فندم . المحزن أن العرب ما زال بعضهم يراهن علي الدور الأمريكي . وذات يوم جلس آخر ملك من ملوك بني الأحمر- الذين حكموا الأندلس – يبكي بعد ضياع ملكه ، فقالت له أمه ( بعد ما اتبهدلت معاه ) : ابك كالنساء علي ملك لم تحافظ عليه كالرجال . ولا حول ولا قوة إلا بالله