دعا 16 كاتبا مصريا لتشكيل مجلس رئاسي مدني وإعادة الانتخابات الرئاسية، وسرعة تطبيق قانون العزل، واستبعاد الفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء للرئيس المخلوع من خوض جولة الإعادة، والانتهاء من تشكيل اللجنة التأسيسية وصياغة الدستور، استجابةً لصوت الثوار في ميادين مصر ومشاركة لهم في نضالهم من أجل إسقاط النظام. كما طالب الكتاب في بيان أصدروه أمس بتشكيل مجلس رئاسي مدني يتسلم السلطة فورا من المجلس العسكري الذي وصفوه بأنه أذاق البلاد المر طوال عام ونصف، والتف حول الثورة ودعم النظام القديم، وجرت بإشرافه وفي ظل حكمه، مذابح متعددة فقدت فيها مصر الكثير من شبابها. وأوضح البيان أن الشارع المصري خرج إلى الميادين ليستكمل ثورته بعد أن فاض به الكيل، قتلا ًوسحلاً واعتقالاً، وأزمات مفتعلة وغيابًا مقصودًا للأمن وتضليلاً إعلاميًا وإهانات، آخرها الأحكام الهزلية التي برّأت نجلَي الرئيس المخلوع وقيادات وزارة الداخلية المسئولة عن قتل الثوار، وأنه الآن على النخبة السياسية أن تتحمل مسئوليتها وتعلي مصالح الوطن على مصالحها الخاصة. وأضاف " لقد قام النظام القديم بمجلسه العسكري بكافة السبل لخلق الفرقة والتناحر وتغذية الخلافات، وكسر وحدة الشعب التي ما كان للثورة أن تقوم بدونها، فنجح في تقسيمنا مرة حول الدستور أولا أو لاحقا، ومرة في افتعال فتن طائفية أو تغذية نيرانها، ومرة باستقطاب بين إسلامي وعلماني، وتم تطبيق القاعدة القديمة: "فرّق تسُد" بتنويعات متعددة". وتابع " وللأسف سقط العديدون منا في شراكها، والآن علينا أن نضم الصفوف من أجل هذا البلد ومن أجل ثورته، ومن أجل حلم بذل شباب في مقتبل العمر دمهم وعيونهم لتحقيقه ". وشدد المتضامنون على أن تحقيق المطالب أمر ضروري وملح وعاجل، ولا بديل عنه إلا سفك المزيد من الدماء وهدر المزيد من الوقت، موجهين رسالة إلى رجال السياسة أنه حان الوقت لتحمّل مسئولياتهم وحماية أبنائهم وبناتهم الذين تصدروا المواجهة طوال عام ونصف ودفعوا الثمن استشهادًا وضربًا وسحلاً ومحاكمات عسكرية. واستكملوا " توحّدوا من أجلهم، فلا وقت للخلافات، لا وقت للانكفاء، كل في قوقعته ومخاوفه من الآخرين، مصر تنادي فلبّوا النداء ". ووقع على البيان كل من (رضوى عاشور، وصنع الله إبراهيم، وبهاء طاهر، وأهداف سويف، وأحمد فؤاد نجم، وعبد الرحمن الأبنودي، وسيد حجاب، وبهاء جاهين، وأمين حداد، ود.علاء الأسواني، وبلال فضل، ووائل قنديل، وتميم البرغوثي، وأحمد العايدي، ومصطفى إبراهيم، وأحمد حداد) .