ثمة مشكلات صحية عديدة تصيب المرأة في مرحلة انقطاع الطمث؛ من بين أبرزها خشونة الركبة. وتبيّن دراسة صادرة أخيراً عن منظمة الصحة العالمي"، أن خشونة الركبة والتي تعرف ب "تآكل الغضاريف الناعمة بالمفاصل" تصيب النساء أكثر من الرجال، وأن معدل الإصابة بها يزداد بشكل واضح مع التقدّم في السن، إذ يفقد الغضروف المبطّن للمفصل بعضاً من محتوياته كأنواع السكريات الهلامية فيه، ما يؤدي إلى ترقّق العظام وتآكل المفصل، بما يجعله غير قادر على تحمّل الضغط الناتج عن الأعمال التي تستلزم مجهوداً بدنياً شاقاً. وتفيد دراسة ثانية صادرة عن المنظمة عينها أن 45% من السيدات ممّن يتجاوزن 65 سنة، يعانين من أعراض خشونة الركبة. وتنتج خشونة الركبة عن عارض يصيب الغضاريف الناعمة في مفصل الركبة، متسبّباً في ضعفها وتآكلها، علماً أنّها تستهلّ بضعف في تماسك الغضاريف وتشقّق سطحها، ثم يبدأ التآكل في الظهور تدريجياً. ويوضح الأطباء أنه مع التقدم في السن، تبدأ غضاريف بعض المفاصل، ولاسيما الركبة، في التآكل ببطء وبشكل تدريجي. وتكون الإصابة، في بعض الحالات، مصحوبة بألم ناتج عن حدوث التهاب مصاحب لها، يعرف طبياً ب "الالتهاب العظمي المفصلي" Osteoarthritis. ووفقاً لتقرير طبي صادر عن جامعة هارفارد الأميركية، يعدّ مفصل الركبة أكبر مفصل في جسم المرء، يجمع بين نهاية العظمتين المكوّنتين للمفصل بغلاف خاص يبطّنه غشاء رقيق يعرف ب "الغشاء السينوفي"، وهو غشاء تملؤه الأوعية الدموية والأعصاب. ويرى الأطباء أن هذا الغلاف يكون مسؤولاً عن إفراز سائل لزج داخل المفصل، ما يساعد على تليينه بشكل يؤهّله على الحركة بصورة سليمة ومرنة. وتجدر الإشارة إلى وجود عند نهاية كل عظمة من عظمتي المفصل غضروف يعرف ب "غضروف المفصل"، وهو نسيج مرن أبيض ذو زرقة، ناعم الملمس، وله قوة احتمال وأهمية كبيرة في تليين حركة المفصل بما يمنع وجود أي احتكاك بين العظمتين..