بعد قيام القوات الاسرائيليه بغارات على الحدود اوقعت 6جنود مصريين ،أدى هذا الى قلق كبير يجتاح الشارع المصرى ،مما دع العض إلى التساؤل عن إماكنيه جر مصر الى خوض حرب مع اسرائيل . يقول اللواء محمود خلف الخبير الاستراتيجى : أن الوضع ليس خطيرا لتلك الدرجه ،مشيرآ الى ان بعض العصابات الاجراميه يستغلها أفراد من حركه حماس للقيام بأعمال ضد إسرائيل من داخل الاراضى المصريه .
أضاف نحن كشعب مصرى ندعم المقاومه ولكننا لانسمح بأستغلال الاراضى المصريه فى القيام بتلك العمليات.
وأوضح أن الملابسات الدقيقه والخلفيات الحقيقيه وراء ماحدث لم تتضح بعد ،مشيرآ الى أن الخارجيه المصريه تحقق فى الامر، ومؤكدا أنه قد يكون الهدف منها إدخال الجانب المصرى فى صدام عسكرى مع إسرائيل .
ووجه اللواء محمود خلف رساله الى القوى السياسيه المختلفه دعاهم فيها الى تحقيق اهداف الثوره من خلال سرعه التحرك نحو البناء السياسى لإقامه الانتخابات التشريعيه فى موعدها وترك الخلافات والصراعات ،حتى يتفرغ المجلس العسكرى لحمايه البلاد . وأضاف: الدوله لابد أن تكون قويه داخليا حتى تكون قويه خارجيا ولن يتسنى ذلك فى حاله الجدل السياسى الدائر حاليا .
وأوضح الى أن قوات الجيش لن تعود إلى ثكناتها إلا بأمر من الشعب وعبر صناديق الانتخابات وطمان الخبير الاستراتيجى المصريين بأن قواتهم المسلحه الموجوده فى سيناء قادره على القيام بمهمتها بغض النظر عن أيه ظروف.
ويقول اللواء أحمد عبد الحليم الخبير الاستراتيجى : ان ماحدث نتج عن نتيجه عوامل متتاليه أدت الى إلتهاب الأوضاع فى سيناء، اولها عمليات تفجير خطوط الغاز وإنتهاء بالهجوم على شرطه العريش وقيام القوات المسلحه بتعقب المعتدون ومحاصرتهم فى المنطقه، وبعد ذلك إطلاق النيران على الاسرائيلى الذى أدى الى استشهاد ضابط وخمسه جنود مصريين.
أضاف لو تم ربط كل تلك الاحداث لوجدنا أنه نتيجه لمطارده القوات المسلحه لتلك المجموعات ،فقد قاموا بالرد من خلال عمليه ايلات لعمل موقف حاد مابين مصر و‘سرائيل .
وأوضح عبد الحيلم أن هناك عوامل تحكم التحرك المصرى ومنها التأكيد على ضروره تحقيق الاستقرار فى الجبهه الداخليه حتى تتمكن القوات المسلحه من التعامل مع الموقف، وأكد أن التفاعل على المستوى الداخلى والخارجى سيحدد القرار المصرى فى هذا الشأن .
ودعا اللواء عبد الحليم: ألى تعمير سيناء داخليا ومراجعه الاتفاقيات مع اسرائيل كى يتم زياده أعداد القوات العسكريه المصرية فى سيناء.
وفى ذلك السياق قال السفير محمدبسيونى الذى شغل منصف سفير من مصر لدى أسرائيل 20عاما متواصله أن مايحدث فى سيناء ماهو ألا عمليات ارهابيه من بعض الجهات التى لاتريد الاستقرار لمصر ، مشيرآ الى ضروره عمل قانون حول الامن والتنميه فى سيناء.
وأوضح أن تلك التنمية سواء كانت زراعيه أو صناعية أو بشرية لن تترك لاى جهه فرصه التسلل ألى سيناء مؤكدا على أن التنميه و الامان مرتبطان ببعضهما البعض .
وأضاف بسيونى أن التحقيقات جارية لكشف ملابسات عمليه إيلات ، وأنه جارى تمشيط مدينة رفح لمعرفه المعتدون، مشيرآ الى أن قد يكون الهدف من وراء عمليه إيلات ادخال مصر فى مواجهه مع اسرائيل.
من جانبه قال د.حسن على الخبير فى الشؤون الاسرائيليه أن عدم تركيز القوات المسلحه على سيناء أدى الى جعلها منطقه سهله الاختراق ،خاصه فى ظل عملية السلام التى تحدد الوجود العسكرى فى سيناء لذلك فهى ليست بالمنطقه المستقره . وأضاف أن إسرائيل تدعى أنها أطلقت النار بطريق الخطأ ناحية الجنود المصريين ، مشيرا إلى أن نتيجة التحقيق سوف تكشف ما حدث .
وأوضح على: أنه يعتقد من قام بتلك العمليه هى جماعات مسلحه بعيده تماما عن أى تدخل إيرانى وانها قد تكون عناصر هدفها الضغط على المقاومه الفلسطينيه ،وإثاره القلائل وتصعيد الموقف للتأثير على قرار المجتمع الدولى الخاص بالاعتراف بالدوله الفلسطينية المقرر فى سبتمبر المقبل.
وشدد على أن هذه العناصر تحاول توريط الجيش المصرى وخاصه أن مصر تمر بوضع حساس فى الوقت الحالى لكن الثوره لم تستقر بعد.