فى خطوة هامة لتوضيح المعوقات التى تواجه تسليم السلطة للمدنيين من وجهة نظر جماعة الإخوان المسلمين ، قامت الجماعة بتوزيع بيان على المواطنيين فى الشارع المصرى وأمام المساجد تشرح فيه المعوقات التى تعترض تسليم السلطة لممثلى الشعب من المدنيين. حيث أكدت الجماعة، فى بيانها على أنها تعاملت مع المرحلة الانتقالية بعد الثورة بطريقة حكيمة متئدة تتوخى المصلحة العليا للشعب والوطن وترى أن استكمال مسيرة الديمقراطية وتكوين المؤسسات الدستورية التى تتسلم السلطة من المجلس العسكرى هو الطريق الآمن والصحيح والمحقق الأهداف الثورة وتطلعات الشعب . وأضاف البيان أن هذا النهج أثمر عن انتخاب مجلسى الشعب والشورى الذين تسلما السلطة التشريعية من المجلس العسكرى وتم انتخاب الجمعية التأسيسية لوضع الدستور ، وبقيت السلطة التنفيذية فى يد العسكرى وحكومة الجنزوري ورغم حصول الأخيرة على فرصتها إلا أن أداءها جاء أشد فشلا من الحكومات السابقة . واستدل البيان على هذا الفشل لحكومة الجنزوي بالعديد من المواقف التى كانت كفيلة بإسقاط الحكومة فور حدوثها مثلا كارثة بورسعيد وسفر المتهمين فى قضية التمويل الأجنبى بعد تأكيد رئيس الوزراء ، بأن (مصر لن تركع) وتصريحات الوزيرة فايزة أبو النجا بأن المتهمين يتآمرون على مصر لصالح أمريكا وإسرائيل ثم ادعاء الحكومة بأنها لا تعلم شيئا عن سفر المتهمين، رغم أنها تمتلك صلاحيات رئيس الجمهورية . بالإضافة إلى افتعال أزمات يومية من البوتاجاز والبنزين والسولار ورغيف الخبز، والإعلان عن تآكل رصيدنا من العملة الصعبة وانعدام الشفافية فى قضية الحسابات الخاصة بالرئيس المخلوع ، والتباطؤ فى حل مشكلة سائقىّ النقل العام. وأكد البيان على أن هذا الفشل يتطلب من الحكومة الاستقالة فورا ، إلا أن رئيسها مازال مصراً على الرفض ويؤيده فى ذلك المجلس العسكرى مما يثير الشكوك حول سر التمسك بالفشل والفاسدين. وتسائل البيان عن السبب الحقيقى فى الإبقاء على هذه الوزارة لاسيما أننا مقبلون على انتخابات رئاسية وعلى استفتاء شعبى على الدستور يثير الشكوك حول نزاهة الانتخابات والاستفتاء ، فهل الإبقاء و على تلك الحكومة بعد هذا الفشل المتكرر رغبة فى إجهاد الثورة وتيئيس الناس من قدرتهم على تحقيق أهدافها ؟ أم رغبة فى تزوير انتخابات الرئاسة . وتابع البيان أنه إذا كان هناك من يسعى لإعادة إنتاج نظام فاسد بوجوه جديدة فإن الشعب قادر ومستعد للحركة لإعادة إنتاج ثورته وحمايتها وإنقاذ سفينتها قبل أن تغرق إلى القاع على أيدى أناس لا يستشعرون المسؤولية الشرعية أو الوطنية، مضيفة أنها ترجوا ألا تصل الأمور لذلك الحد .