أكدت الدكتورة عبلة الكحلاوي الداعية الإسلامية، أن حديث "شاوروهن وخالفوهن" هو من الأحاديث المكذوبة على رسول الله علية الصلاة والسلام، مؤكدة أن مشاورة المرأة ذات الإختصاص هى مشاورة واجبة.
أوضحت : أن هذا الحديث هو مخالف لفعل الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه، والذي كان حريصا على مشاورة زوجاته وأخذ رأيهن، ولا يستنكف عن التشاور معهن، ليس هذا فحسب بل العمل بمشورتهن إن كان يرى في رأيهن صوابا وحكمة.
واستنكرت الكحلاوي الآراء والأقاويل التي تدعو إلى تسفيه آراء النساء بهدف التقليل من قيمتهن واختزال دورهن في الحياة بما لا يتوافق مع ما جاء بها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، والذي يرفع من شأن المرأة ويكرمها على نحو لم يسبق له مثيل. وضربت مثلا بالسيدة أم سلمة التي طلب منها الرسول رأيها وأخذ مشورتها حيث كانت سببا في نجاة المسلمين من هلاك محقق من أثر مخالفة أمر رسول الله صلى الله عيه وسلم. وكانت هذه المشورة في العام السادس من الهجرة والذي عقد فيه صلح الحديبية، والتي كان من شروطها عدم أداء المسلمين للعمرة في هذا العام، وعندما طلب الرسول من أصحابه التحلل من إحرامهم رفضوا لإعتراضهم على هذا الصلح، فأخذ الرسول برأى أم سلمة التي قالت له:" اخرج ثم لا تكلم أحدا منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلق لك"، ففعل الصحابة مثلما فعله عليه الصلاة والسلام، ورفع عنهم الحرج الذي كان ينتظرهم من جراء عدم الإمتثال لأمر رسول الله.