قرية السوالم هى إحدى قرى مركز كفر سعد التابع لمحافظة دمياط وأغلب من يعيشون بهذه القرية يعملون " صنايعية " فى محافظة دمياط حيث تبعد هذه القرية عن المحافظة الساحلية بمسافة 28 كم. عند الصباح نرى فى منطقة موقف السوالم الموجودة فى مدخل القرية تجمهر لعشرات الصنايعية والموظفين وأيضا الطلاب نظرا لعدم وجود مواصلات حيث قام السائقون بزيادة الاجرة من قرية السوالم إلى دمياط بمبلغ جنيهان بعد أن كانت جنيه ونصف ؛ ومن السوالم إلى تفتيش كفر سعد بمبلغ جنيه بعد أن كانت 75 قرشا. وأصبح اهالى القرية مغلوبون على أمرهم حيث ان محافظ دمياط لايهتم بهم وكذالك هيئة مواقف دمياط ؛ فقد رضى أهالى القرية بما فرضه السائقين وخصوصا أن هؤلاء السائقون لايعملون إلا على خط السوالم - كفر سعد و السوالم - دمياط. وللأسف الشديد مع زيادة الأجرة لايجدوا أى وسيلة مواصلات خصوصا فى الصباح والمساء ؛ فعند السابعة صباحا نرى زحاما شديدا على أى " ميكروباص" ياتى إلى موقف السوالم وهو أشبه بزحام الحصول على الخبز من الافران والتى تعانى منه القرية أيضا ؛ وقد اقسم لى أحد الموظفين يبلغ من العمر 53 عاما أنه أحيانا يمشى مسافة 3 كم فمايزيد من أجل الوصول إلى اقرب وسيلة مواصلات. وعند السابعة مساءا نرى موقف دمياط خاويا على عروشه من مواصلات قرية السوالم مما يضطر الصنايعى أو غيره إلى أن يركب من دمياط إلى شربين ويدفع مبلغ 3 جنيهات وللأسف لم يصل ألى القرية فلابد أن يستقل مواصلة اخرى كى يذهب إلى قرية السوالم. كذالك الحال فى موقف تفتيش كفر سعد فعند السابعة والنصف مساءا لم نرى أى سيارة تاتى كى تستقل من يقفون من اهالى القرية فى كفر سعد فيضطر هؤلاء إلى الوقوف على الطريق السريع اللذى يمر به السيارات ومن الممكن ان يقفوا ساعات من أجل ان تقف لهم سيارة واحدة تستقلهم فقط إلى محطة السوالم ومن ثم ياخذوا مواصلة اخرى إلى داخل القرية حيث تبعد المحطة عن القرية مسافة 3 كم. ويبقى السؤال هنا لمحافظ دمياط وهيئة المواقف : ماذا لو أحد أبناء القرية أصابه مرض أو مكروه ليلا فمن يقوم بإيصاله إلى المستشفى وأيضا لوكانت سيدة حامل وجاءتها ألام الوضع فمن يقوم بإيصالها أو فتاة تبلغ العشرين من عمرها وتأخرت فى دروسها لظروف ما وتريد ان تاتى إلى قرية السوالم ولم تجد وسيلة مواصلات كيف سيكون حالها فى ظلام الليل وكثرة البلطجية وخصوصا أن الجو غير أمن. وأخيرا.. اهالى قرية السوالم يستغيثون بالسيد اللواء أ.ح محمد على فليفل محافظ دمياط من أجل توفير وسيلة مواصلات لهم فهى أبسط حقوق المواطن المصرى..