أكد مدير المرصد الاسلامي الاعلامي ياسر السري؛ ان القيادي بتنظيم القاعدة الملقب بسيف العدل والذي اعلنت السلطات المصرية القاء القبض عليه في مطار القاهرة لا زال محتجزا في العاصمة الايرانيةطهران وان اسمه الحقيقي هو محمد صلاح الدين زيدان. واضاف السري ان من القي القبض عليه هو محمد إبراهيم مكاوي، وهو احد قادة تنظيم الجهاد المصري، ومكان اقامته كان معروفا في باكستان للسلطات هناك. الجدير بالذكر ان سيف العدل هو زوج ابنة مؤرخ القاعدة الشيخ مصطفى حامد (أبو الوليد المصري) والذي عاد الى مصر بصحبة عائلته من طهران مؤخرا. وأوضحت مصادر موثوقة ان من ابرز المحتجزين بالاضافة الى القيادي سيف العدل وزوجته المصرية ابنة مصطفى حامد والأبناء، وزوجته الباكستانية واطفالها، وابوغيث الكويتي وأسرته، وأحمد حسن ابو الخير وأسرته، وابو حفص الموريتاني وأسرته. الجدير بالذكر ان اسماء زوجة سيف العدل (المسؤول العسكري للقاعدة) وأولادهما موضوعون تحت الاقامة الجبرية، اضافة الى ان هناك اكثر من 100 من قيادات الافغان العرب موجودون في طهران مع عوائلهم، ومنهم من غادر الى بلدانهم الاصلية ومنهم من اختار العودة الى وزيرستان، اضافة الى ان ابنة ابو الوليد صفية وهي زوجة عثمان نجل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن موجودة في قطر بصحبة ولديها. وكانت السلطات المصرية في مطار القاهرة الدولي أعلنت أمس الاربعاء، القاء القبض علي "محمد إبراهيم مكاوي" على انه سيف العدل لدي عودته للبلاد قادما من باكستان عن طريق الإمارات حيث تم تسليمه لنيابة امن الدولة العليا للتحقيق معه. ويتجاوز مكاوي الخمسين عاما، وكان ضابطا بالقوات الخاصة المصرية قبل أن ينضم إلى جماعة الجهاد الإسلامي المصرية والتي قادت مع الجماعة الإسلامية حملة عنف مسلح في مصر خلال ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، ثم غادر البلاد إلي أفغانستان في الثمانينات للانضمام لصفوف "المجاهدين الأفغان" الذين قاتلوا ضد قوات الاتحاد السوفيتي السابق. ويذكر أن واشنطن تتهم سيف العدل بإنشاء معسكرات لتدريب القاعدة في السودان وأفغانستان، وفي عقد الثمانينات أيضا ورد اسمه في لائحة اتهام لعناصر من تنظيم الجهاد ب"محاولة قلب نظام الحكم" في مصر عام 1987. ويعتقد أن سيف العدل كان مسئولا عن العمليات المسلحة للقاعدة، فقد كان بمثابة رئيس الأركان في الجيوش النظامية، وتتهمه واشنطن بالضلوع في تفجيري السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام عام 1998. وعرضت الولاياتالمتحدة مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال سيف العدل وتم وضع اسمه على قائمة مكتب التحقيقات الاتحادي (اف بي اي) لأبرز" الإرهابيين المطلوبين" . كما تتهمه السلطات الأمريكية بإنشاء معسكرات تدريب القاعدة في السودان وأفغانستان في تسعينيات القرن الماضي. كانت تقارير أمنية وإعلامية ذكرت أن سيف العدل تمكن من الفرار من أفغانستان الى ايران بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، حيث وضعته تحت الإقامة الجبرية وأطلقت سراحه عام 2010 وقد نجح في العودة إلي أفغانستان والانتقال إلي باكستان، حتى عاد لوطنه..