لبنانيات يشاركن فى البحث عن الألغام و القنابل العنقوديه و تفكيكها بالجنوب

نشرت الجارديان البريطانية تقريرا تناول مشاركة نساء في منظمة تفكيك الألغام النرويجية التي تعمل في جنوب لبنان لتفكيك القنابل العنقودية التي ألقيت على الجنوب خلال الحرب العدوانية الأخيرة على لبنان في يوليو 2006.

وأشار التقرير إلى شقيقات وربات بيوت شاركن في دورات خاصة ويرتدين الخوذات والسترات الواقية ويشكلن فريقا نسائيا فريدا يعمل في منطقة الألغام والقنابل العنقودية في جنوب لبنان.

ونقلت الجارديان عن لميس زيان (33 عاما)، وأم لطفلين، قولها إنها بادرت إلى الإنضمام للمنظمة النرويجية لنزع الألغام فور سماعها عن التجنيد. وأصبحت لاحقا المسؤولة عن الفريق النسائي، الذي يعمل في المنطقة تحت قيادة الجيش اللبناني.

كما نقلت عنها قولها إن الجميع قد فوجئوا برؤيتها إلى جانبهم في حقول الألغام والقنابل. وبحسبها فإن النساء ملائمات لمثل هذه الأعمال أكثر من الرجال، وذلك لكون النساء "أكثر صبرا، ويعملن ببطء أكثر، وربما يخشين إنفجار الألغام أكثر من الرجال، ولذلك فهن أفضل لمثل هذه الأعمال".

وأشارت الصحيفة إلى أنه في اليوم الذي أجريت فيه المقابلة، عملت زيان مع فريقها على تمشيط منطقة تصل مساحتها إلى 300 متر مربعا، وتم العثور فيها على قنبلة عنقودية، وجرى تفكيكها.

يذكر أن عملية نزع الألغام والقنابل من الجنوب باتت ملحة في أعقاب الحرب العدوانية على لبنان في صيف 2006، وذلك لأن إسرائيل ألقت في المنطقة أكثر من مليون قنبلة، وهو ما اعتبرته الأمم المتحدة خرقا فظا للقانون الدولي.

جدير بالذكر أن القنابل العنقودية تصمم لكي تنفتح على وجه الإطلاق لينطلق منها مئات القنابل الصغيرة التي تنتشر في المنطقة وتنفجر لاحقا، الأمر الذي يجعل منها ألغاما يمكن أن تنفجر في كل لحظة.

وأدى استخدام القنابل العنقودية التي يسقط غالبية ضحايا من المدنيين إلى انتقادات دولية كثيرة، حيث تشير إحصائيات الأمم المتحدة إلى أن 98% من ضحايا هذه القنابل هم من المدنيين.

كما نقلت عن سيدة أخرى تدعي عبير أسد، وهي أم لخمس بنات، قولها إنها لجأت إلى هذا الفريق باعتباره فرصة للعمل.