ودعت حركة 6 ابريل السياسية اثنين من أعضاؤها فى يوم واحد بعد تعرض أحدهما لحادث سيارة بالمنيا، فيما تعرض الآخر للطعن بسلاح حاد، بجوار دار القضاء العالي، مما أدى إلى مصرعه ولا يُعرف الجناة حتى الآن. حيث لقي الناشط السياسي محمد جمال، عضو إئتلاف لجان الدفاع عن الثورة، مصرعه على أيدي مجهولين فجر السبت 21 يناير خلف دار القضاء العالي عقب مغادرته لوقفة احتجاجية نظمها مع زملاءه أمام مكتب النائب العام للمطالبة بتطهير القضاء. وكان جمال قد غادر الوقفة الاحتجاجية فجر السبت الماضى بعد اتفاقه مع زملائه على تنظيم وقفات أخرى يوم 25 يناير القادم وبعد انصرافه بدقائق عاد إلى زملاءه المعتصمين أمام مكتب النائب العام وهو ينزف على آثر طعنة بآلة حادة, وكان يشير لزملائه بيده خلف دار القضاء العالي قبل أن يفارق الحياة. وفي اليوم نفسه، توفي الناشط السياسي كريم أبو زيد عضو ائتلاف الثورة بالغربية في حادث على الطريق الصحراوي أثناء توجهه للمنيا للمشاركة بمؤتمر ثوار مصر الثاني. من ناحية أخرى حملت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان السلطات المصرية مسئولية الكشف عن ملابسات اغتيال النشطاء - حسب وصفها في بيان لها نشرته على موقعها الرسمي - والكشف عن مرتكبي جريمة قتل محمد جمال وتزامنه مع مقتل كريم أبو زيد لا سيما وإن الاغتيال من المرجح أن يكون قد حدث علي خلفية الدعوة للتظاهر السلمي لاستكمال الثورة المصرية يوم 25 يناير القادم فضلاً عن أن الحكومة هي الجهة المسئولة عن حماية المواطنين وتقاعسها عن تقديم الجناة للمحاكمة يعد مشاركة في الجريمة - حسب وصف البيان