حدثنا التاريخ عن ثورات كثيرة سواء الموغلة منها فى القدم او الثورات الحديثة , وكم كنا نعجب بها وبهؤلاء الثائرين عندم نعرفهم من كتب التاريخ أو عندما يشيد بهم أستاذ التاريخ فى المدرسة فنجده يمدح عرابى فى ثورته وشهامته ويشيد بسعد زغلول فى همته ، ومحمد نجيب فى دماثة خلقه , وعبد الناصر فى وطنيته وقوة شخصيته ؛ لذا كم كانت تلك الثورات مثار فخر لنا وخيال جميل فى حلم بعيد , ابتعد قليلا أو كثيرا عن زمننا المعاصر لدرجة أننا تمنينا ان نعيش تلك اللحظات الثورية بل نشارك فيها ونكون من أبناء ذلك المجد الثورى كى نحكى لأبنائنا وأحفادنا عن تلك اللحظات الفارقة فى تاريخ مصرالحبيبة . لقد تأملت الثورة , وتأملت أننى أعيش تلك الأحداث مشاركا قدرما استطعت فى الاصلاح مؤيدا لكل الرؤى التنويرية التى ستنهض بالوطن العزيز ، والثقة كل الثقة فى قدرة جميع التيارات سواء أكانت سلفية ام ليبرالية على إسعاد هذا الشعب الطيب , وأن هؤلاء على اختلافاتهم الفكرية سيكونون من نسيج إخوانهم المصريين ولن ينفصلوا عن مجتمعهم سواء بروح استعلائية أو بوجاهة ثقافية ذلك لأننا أبناء وطن واحد ،ولحمة واحدة، ماؤنا واحد، طعامنا واحد ، خلايانا واحدة ، مصيرنا واحد . لذا فلنكن مصريين يجمعنا نسب المصرية العريقة , وأصالة العروبة القديمة لنكون دائما منافحين ذلك الوطن وعزته