إعتبرت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية خلال اجتماعها بوفد المعارضة السورية في واشنطن يوم 3 أغسطس أن النظام السوري "بات ضعيفا والاحتجاجات تتصاعد كل يوم"،وبحسب المصادر فأن كلينتون أعربت في الوقت ذاته عن خشية واشنطن من اندلاع حرب أهلية في سورية. ورأت المصادر أن الوزيرة أوحت بأن أفضل سيناريو لتجنيب البلاد مخاطر الحرب الداخلية أن تقوم المؤسسة العسكرية بالسيطرة على الموقف والامساك بمقاليد الأمور. في الوقت ذاته أبلغت كلينتون المعارضة أن المعطيات المتوافرة لدى الإدارة الأمريكية تشير إلى تماسك المؤسسة العسكرية في سورية، بفضل سيطرة مقربين من عائلة الرئيس السوري بشار الأسد على أبرز المفاصل فيها. في هذا الاطار لفت المعارضون السوريون إلى "نفوذ قوي لدى روسيا وتركيا في أوساط الجيش" في إشارة إلى أن البلدين، أو أحدهما، يمكن أن يلعب دورا مهما في هذا الاتجاه، وتطرق المجتمعون إلى ضرورة الحصول على موقف روسي "أفضل تجاه الأزمة". في غضون ذلك هناك "خطوات قوية" تقوم بها واشنطن من شأنها السماح للمعارضين السوريين المتواجدين في واشنطن بعقد لقاءات مع كل الوزراء الأجانب الذين يزورون الولاياتالمتحدة، وأشار المصدر إلى أن أول هؤلاء هو وزير الخارجية الكندي جون بايرد الذي يلتقي اليوم مع المعارضة السورية في واشنطن، ولفت المصدر إلى أن التسهيلات التي منحتها واشنطن للمعارضين السوريين باتت أقرب إلى الإعتراف بوجود مكتب تمثيلي دائم لهم ينشط في العاصمة الأميركية، ولفت إلى أن هذا الوضع شديد الشبه بالوضع الذي كانت تتمتع به المعارضة العراقية في واشنطن في الفترة الأخيرة من حكم الرئيس الراحل صدام حسين. في سياق منفصل حثت وزارة الخارجية الامريكية رعاياها مجددا على مغادرة سورية وضرورة تأجيل السفر الى هذا البلد،كما حذرت الخارجية في بيان صدر لها يوم 5 أغسطس انه في ضوء "الغموض والتقلب المستمر يتم حث الرعايا الامريكيين على المغادرة فورا، في الوقت الذي ما زالت فيه وسائل النقل متاحة". كما نصح البيان الامريكيين بعدم القيام باي تنقلات غير ضرورية داخل سورية. وكانت واشنطن قد طلبت في اواخر ابريل الماضي من افراد عائلات موظفي البعثة الامريكية وموظفين محددين غير ضروريين مغادرة سورية. من جانبه قال المحلل السياسي حسين العمّاش إنه لأمر مؤسف ما يحدث في سورية من مواجهة بين الجيش والشعب، واشار العمّاشى الى الوضع في البوكمال ودير الزور وحماة يشهد احتقانا، داعيا القيادة السورية الى ايجاد حل سلمي للأزمة، بطريقة تعيد الثقة بين الطرفين، كما اكد المحلل أنه ما زال هناك متسعا لحل الأزمة بعيدا عن الاساليب الأمنية.