قرر بعض المتظاهرين بميدان التحرير، مساء السبت، نقل مقر اعتصامها إلى شارع قصر العينى أمام مقر رئاسة مجلس الوزراء، فيما تصر غالبية الحركات والائتلافات الثورية على الاستمرار فى الاعتصام بالتحرير لحين تحقيق مطالب الثورة والقصاص من قتلة الشهداء وتعويض المصابين وعلاجهم على نفقة الدولة. وتخطط بعض الحركات والائتلافات الثورية لإقامة ندوات ثقافية وسياسية تستضيف فيها كبار المثقفين والكتاب وأصحاب الرأى والسياسيين إضافة لإحياء ليال فنية وموسيقية فى مقر اعتصامهم أمام مقر مجلس الوزراء فى شارع قصر العينى. وقال عامر الوكيل المنسق العام لتحالف ثوار مصر، إن الهدف من هذه الفعاليات السياسية هو إيجاد قنوات للتواصل بين المعتصمين فى الميدان من جهة وأصحاب الرأى والفكر من جهة أخرى، كما تستهدف الليالى الثقافية والفنية رفع الروح المعنوية للمعتصمين الذين يمضون أوقاتا طويلة فى الشارع فى البرد القارص فى هذا الوقت من السنة الذى يشهد هطول الأمطار. و دعا تحالف ثوار مصر إلى عدم التعاون مع حكومة الدكتور كمال الجنزوري التي لا تعترف بها ميادين مصر الثورية، ووجه شكره وتقديره لكل من رفض المشاركة في هذه الحكومة. وذكر بيان صدر السبت: "أن هذه الحكومة لن تشغلنا عن الهدف الرئيسي من اعتصامنا وهو رحيل المجلس العسكري عن السلطة وتولي حكومة إنقاذ ثورية مقاليد الحكم في البلاد لتحقيق استقرار الأوضاع واستكمال الانتخابات البرلمانية والرئاسية خلال أربعة أشهر كحد أقصى. وانتقد البيان، "ابقاء الدكتور الجنزورى على بعض الوزراء في تشكيلة الحكومة الجديدة؛ وهو ما اعتبره دليلا على أن هذه الحكومة بلا صلاحيات حقيقية كسابقتها". من ناحية أخرى قال عمرو عبدالهادي المنسق العام لائتلاف "الثائرالحق" إن الائتلاف قرر تعليق اعتصامه بميدان التحرير ونقله إلى مقر رئاسة الوزراء حتى يفتح الطريق أمام حركة المرور في ميدان التحرير، مناشدًا جميع المعتصمين بالميدان نقل الاعتصام وإعادة حركة المرور فى الميدان. من ناحيته قال طارق محمد محمود رئيس اللجنة الاجتماعيه بائتلاف "الثائرالحق" إن نقل الاعتصام بمثابة تحرك يستهدف إعلام الشعب المصري بارتياح الائتلافات الثورية لمرحلة الانتخابات الأولى، وانتظار ما ستسفر عنه المرحلتان الثانية والثالثة".