أكد سامى محمود وكيل وزارة السياحة، أنه تم إلغاء الحجوزات في عدد كبير من الفنادق السياحية بسبب الأحداث الأخيرة ، رغم توقع كل الخبراء بموسم نشيط، وبالفعل كانت الحجوزات تنبئ بموسم سياحى ناجح وخاصة فى السياحة الثقافية المرتبطة بزيارة الآثار الداخلية التى تمتد من القاهرة حتى الأقصر وأسوان، ودعا سامى محمود شباب التحرير الى العودة للهدوء والاستقرار، حتى لا يتم الإضرار بالموسم السياحي خلال فصل الشتاء. وأوضح وكيل وزارة السياحة ، أن قطاع السياحة والعاملين فيه كانوا يعولون على موسم الشتاء لتحقيق بعض المكاسب التى تراجعت منذ يناير، مشيرا إلى أن 2 مليون مصري يعملون فى قطاع السياحة بشكل دائم ومعظمهم من الشباب ويرتبط بهم عمالة مؤقتة تصل لثلاثة ملايين مواطن وهى عمالة تعرضت لأضرار بالغة بسبب تراجع معدل السياحة إلى مصر منذ يناير الماضى. وأكد محمود، أن وزارة السياحة قامت بحملة فى أوساط السياحة العالمية للترويج لإيجابيات ثورة يناير والتغيير الذى أحدثته فى مصر على كل المستويات خاصة مع متابعة العالم الخارجى لأحداث الثورة. وأضاف وكيل وزارة السياحه، أن الثورة المصرية وريادتها فى الانجازات التاريخية التى أحدثتها كانت جيدة فى الشهر الأول لها وبعد ذلك تبدلت الصورة بعد أحداث الإنفلات الأمنى فى المحافظات وتكرر أحداث الفتنة الطائفية مما أدى لتخوف السائحين من اتمام الزيارة لمصر وأدى إلى إلغاء عدد كبير من الإرتباطات السياحية والرحلات الجماعية. وأوضح أن وزارة السياحة قامت بحملة علاقات عامة فى كل الأسواق العالمية تعتمد على تأكيد الأمان فى مصر وخاصة للسياح، وتم تحويل الرحلات للشواطئ المصرية على البحر الاحمر وجنوب سيناء، لإشعار السائحين أنهم بعيدا عن مسرح الأحداث داخل مصر وأكد أن ما قامت به الشركات المنظمة للرحلات من تعريف ما يحدث فى القاهرة والمحافظات بأنه صراع سياسي داخلى ليس له صلة بالاجانب او السياح، كان له ايجابيات على اشعارهم بالترحيب المصرى بهم كأجانب. وأضاف سامى محمود وكيل وزارة السياحة ان الثقة بدأت تعود بعد تحديد مواعيد الانتخابات البرلمانية المصرية والامل فى عودة مؤسسات الدولة وعلامات الاستقرار فكان الإقبال الاوروبى الشرقى والغربى على حجز موسم سياحة رأس السنة وبعد أحداث التحرير الاخيرة حدثت انتكاسة غير متوقعة ادت للعودة الى الوضع السابق. وأشار أن قطاع السياحة الذى يمثل 11.3 % من إجمالى الدخل العام وكان متوسطه قبل الثورة 12.5 مليار دولار فى العام ينبئ بمستقبل كبير لقطاع السياحة كمصدر للدخل ومصدر للقضاء على بطالة ملايين من الشباب. وأشار إلى أن كل غرفة فندقية تحتاج لعامل ونصف للخدمة وبمصر 220 الف غرفة فندقية تحتاج لعمالة كبيرة واذا تم اشغالها بشكل كامل يتم تشغيل ملايين من الشباب بشكل مباشر وأسرهم بشكل غير مباشر. وأشار إلى أن الغرف الفندقية تحت الإنشاء حاليا تصل ل230 الف وبعد اتمامها وعودة السياحة لكامل طاقتها ستحتاج لآلاف من الأيدى العاملة ومن المتوقع أن يصل دخل السياحة المصرية بعد عودة الهدوء واستقرار الأوضاع إلى 25 مليار كدخل سنوى وهو ماتحتاجه مصر للخروج من مرحلة عنق الزجاجة التى يجتازها الاقتصاد المصرى فى الوضع الحالى وأكد تأثر العمالة فى المدن السياحية مثل القاهرة وأسوان والأقصر التى تعانى من انخفاض حاد فى الدخل بعد انخفاض معدل الزيارات السياحية للفنادق والبازارات.