قال مستشار الأمن القومي الأمريكي أن مسعى تقوده الولاياتالمتحدة لعزل إيران أدى إلي إبطاء برنامجها النووي وانه ما زالت هناك وسائل لإقناع طهران بالتخلي عن طموحاتها لصنع أسلحة ذرية. وفي كلمة ألقاها في مركز بروكينجز للأبحاث يوم الثلاثاء دافع توم دونيلون عن سياسة أوباما تجاه إيران في أعقاب انتقادات من مرشحين رئاسيين جمهوريين محتملين بان الإدارة لم تتخذ إجراءات كافية لعرقلة التقدم في البرنامج النووي الإيراني. وقال دونيلون الذي كان يتحدث بعد يوم من فرض الولاياتالمتحدة وبريطانيا وكندا عقوبات جديدة على قطاعي الطاقة والمصارف الإيرانيين "إيران اليوم أكثر ضعفا بشكل أساسي وأكثر عزلة وأكثر عرضة للانتقادات كما تضررت سمعتها أكثر سوءا من أي وقت مضى." وأضاف انه بعد أن رفضت إيران اللفتات الدبلوماسية الأولية التي عرضها أوباما وواصلت تحدي المجتمع الدولي فان الولاياتالمتحدة عملت على تصعيد العقوبات وتعزيز الروابط العسكرية مع جيران طهران وزيادة عزلتها. وقال دونيلون "آثار هذه العقوبات واضحة... ومع الأخطاء والصعوبات في إيران فإنها أظهرت أن مساعي إيران النووية... ليست فقط أكثر صعوبة على إيران بل أيضا أكثر تكلفة." وعلى الرغم من تلك المزاعم فان أوباما -مثل سلفيه جورج دبليو بوش وبيل كلينتون- لم يتمكن من إقناع إيران بوقف برنامجها النووي أو الكشف عن تطوراته. وقال محللون إنهم لا يعتقدون أن أحدث الخطوات العقابية ستكون أكثر تأثيرا في إثناء إيران عن مواصلة خططها النووية التي تقول واشنطن والغرب أنها ستار للسعي إلي أسلحة نووية. ورغم اعتراف إيران ببعض الضرر الاقتصادي فإنها قللت من شأن العقوبات الجديدة قائلة أنها ستؤدي فقط إلي زيادة التأييد الشعبي لبرنامج نووي تصر على انه مخصص للأغراض السلمية. ويعكس نطاق الخطوات المنفردة التي تخطط لها القوى الغربية صعوبة إقناع روسيا والصين بعدم استخدام حق النقض (الفيتو) ضد المزيد من العقوبات في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال دونيلون انه في حين أن الغرب يحجم عن التعامل بطريقة شديدة القسوة مع أحد اكبر منتجي النفط في العالم بسبب المخاطر على الأسواق العالمية "فإننا بالتأكيد لا نستبعد خطوات إضافية ضد القطاع المصرفي في إيران بما في ذلك البنك المركزي."