قال رفيق العباسي رئيس غرفة الذهب باتحاد الصناعات أن ارتفاع أسعار الذهب أنعش سوق الألماس في مصر حيث دفع عدد كبير من الشباب المقبل على الزواج إلى تقديم خاتم الماس كشبكة قيمة للعروس. وأضاف انه بحسبه بسيطة فان مبلغ ال10 آلاف جنيه التي ترصدها معظم الأسر كقيمة للشبكة لا تصلح لشراء طقم ذهب من عيار 14 ولكن نظرا للثقافة الموروثة لدينا كمصريين إن الشبكة السوليتر أو الألماس التي تكون في الغالب خاتم فقط لا يستطيع شراءه إلا الأغنياء جعل البعض يلجأون لشرائها الآن لأنها أصبحت ارخص وأقيم بالإضافة إلي أن قطعة الألماس قد تقيم بعيون غير الخبراء بقيم أعلى تصل إلى 50 ألف جنيه ولا يستطيع أحد أن يشكك فيها. وذكر علي السرجاني خبير الذهب والمجوهرات قوله أن الشبكة في مصر شئ أساسي عند الزواج وتتفاخر به العائلات ومن الصعب الاستغناء عنه وكانت في الماضي تحدد قيمتها بعدد من جرامات الذهب التي قد تصل إلي الكيلو وأكثر علي حسب عادات وتقاليد كل بلد ولكن مع ارتفاعات الذهب الجنونية اختلف الأمر فأصبحت القيمة المادية التي كانت في الماضي تصلح لشراء كيلو ذهب أصبحت الآن ثمنا لنحو 100 جرام فقط فاتجاهات الشراء في مصر اختلفت كثيرا وانخفضت القوي الشرائية من 70 إلي 80 % عن معدلاتها منذ أواخر القرن الماضي. واختلفت اتجاهات شراء الشبكة في مصر بسبب الإرتفاعات المتتالية لأسعار الذهب العالمية والمحلية التي أصابت حركة البيع بالركود وعرضت الكثير من أصحاب محلات الذهب إلي تغيير النشاط بسبب انعدام حركة البيع والشراء لهذه السلعة. وعن المعروض من الذهب بالسوق المصرية، قال رئيس غرفة الذهب باتحاد الصناعات أن الكميات المنتجة مازالت كما هي لم تنقص أو تزيد وبدأ إنتاج شبكة جديدة خفيفة في حدود 10 آلاف جنيه من عيار 9 وعيار 14 الذي ينتشر بكثرة الآن في دول أوروبا. ويري ميشيل جوزيف أحد تجار الذهب بمنطقة الصاغة انه بالرغم من محاولات صناع الذهب بالتغلب علي أزمة ركود الذهب بتصنيع أطقم خفيفة عيار 9 او14 إلا أن الأمر لا يلقي إقبالا كبيرا من المستهلكين لاعتقادهم أن تلك المصوغات ليست ذهبا وليس له قيمة خاصة وان الشبكة في العرف المصري عبارة عن مال مدخر يبيعونه وقت الحاجة لان قيمة الذهب اعلي من قيمة النقود كما أن الذهب سلعة متوارثة لا تفني فكمية الذهب التي أنتجت علي مدي الحياة مازالت موجودة بالكامل.