بعد أكثر من أربعة أشهر من الجدل والحراك حول أساليب الذبح في المسالخ الدنماركية، قامت عدة جمعيات إسلامية بتشكيل لجنة حلال جديدة بهدف توفير رقابة على الذبح الحلال في الدنمارك. و تم انتخاب هيئة إدارية للجنة الجديدة في اجتماع عقد في مقر مؤسسة الإمام مالك في بداية الشهر الحالي ويرأس هذه اللجنة السيد أنور التويمي، الناشط في مؤسسة الإمام مالك، وتضم في عضويتها ستة أعضاء من عدة جمعيات إسلامية من بينهم السيد قاسم سعيد أحمد والسيد بن يونس الصبار من الوقف الاسكندينافي والسيد رضوان منصور من مدينة أغورس والسيد محمود عوض إلى جانب ممثل عن مسجد طيبة. كما سيقدم مجلس استشاري يتكون من الشيخ مصطفى الشنضيض والشيخ عوينات محي الدين استشارات شرعية للجنة ومراقبة عملها.
واستيعد الدكتور محمود فؤاد البرازي من اللجنة بسبب مطالبته بتولي رئاسة اللجنة، الأمر الذي رفضته الجمعيات الأخرى، مما أدى إلى رفض البرازي حضور الاجتماع.
وبالرغم من مشاركة الشيخ خليل جعفر من المركز الثقافي الإسلامي في الاجتماع، الذي عقد في مقر مؤسسة الإمام مالك في بداية شهر أكتوبر.
إلا أنه قرر عدم الانضمام للجنة الجديدة وأكد على أن المركز هو الجهة الوحيدة إلى جانب رابطة العالم الإسلامي التي تحمل اعتراف من عدة دول إسلامية بمراقبة طرق الذبح الحلال في الدنمارك.
كما يسعى المركز الثقافي لتشكيل لجنة موازية ستضم عضوية عدة جمعيات بوسنية وشيعية وألبانية، ولم يتضح ما إذا كان البرازي سيشارك في اللجنة التابعة للمركز.
ولم يصدر حتى الآن أي بيان عن اللجنة الجديدة أو توضيح حول طرق عملها، مما يترك مسلمي الدنمارك في حيرة من أمرهم حول اللحوم المعروضة في المحلات، فلا يوجد أي تأكيد رسمي بأنه قد تمت عمليات ذبح حسب الشريعة الإسلامية.