قال على مكتبى، عضو مجلس بلدية فريدسبرج واستشارى الخدمات الاجتماعية بالدنمارك، إن بعض المسلمين فى الدنمارك يضعون الصليب فى سلاسل ويرتدونها على صدرهم، خوفاً من الاعتداء عليهم أو تعرض أحد المتعصبين لهم، كما يقوم بعض المسلمين بتغيير أسمائهم بسبب الاضطهاد الدينى والعرقى. وأضاف مكتبى، "إيرانى الأصل"، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع": أنا أعيش فى الدنمارك منذ 48 عاماً وتعرضت لحالة تحرش واحدة فقط، وشهدت على تحويل شخص عربى يدعى "حسين" لاسمه ليصبح "بدرو" بسبب الاضطهاد من البعض الذى ظهر فى الدنمارك لأول مرة منذ أحداث 11 سبتمبر 2001، حيث يرفض بعض الدنماركيين منح وظائف فى مؤسساتهم للعرب وللمسلمين. وحول الانتخابات التى انتهت أمس، الخميس، بفوز أحزاب اليسار الأحمر، علق عضو مجلس بلدية فريدسبرج، بأن تاريخ الدنمارك لم يشهد أى حالة تلاعب انتخابى مثلما حدث فى انتخابات البرلمان المصرية نهاية العام الماضى، والتى شاهدها العالم من خلال موقع الفيديو الإلكترونى "يوتيوب"، لأن من يثبت عليه شروعه فى التلاعب فى الانتخابات الدنماركية يكون عقابة قاسياً من خلال وزارة الداخلية. وأكد أنه لا سلطة للقضاء أو وزارة الداخلية فى الانتخابات إلا أنهم يراقبون الانتخابات وينتظرون إشارة من المراقبين الذين تأتى بهم البلديات والمدارس التى يجرى فيها الانتخابات ليتدخلوا وفقا للقانون، مشيراً إلى أن الوجود المكثف للشرطة أمس، الخميس، أثناء الانتخابات لا يتعدى شخصين أو ثلاثة فى الشارع الذى يضم لجنة انتخابية عكس مصر التى تنتشر فيها قوات الأمن بكثافة ومع ذلك يحدث تلاعب، مرجعاً ذلك لوجود ثقة بين الشعب الدنماركى والقائمين على الانتخابات. وحول طاقم أفراد الحراسة للمسئولين الدنماركيين، قال على مكتبى، فى الدول العربية رئيس جمعية "الزبالين" يسير حوله طاقم حراسة، أما فى الدنمارك فإن العائلة المالكة فقط، بالإضافة لرئيس الوزراء الذى يسير خلفه فردان فقط، إلى جانب النائب العربى السابق فى البرلمان ناصر خضر، وذلك لتعرضهم لتهديدات بالقتل بسبب آرائهم المعادية للإسلام، مؤكداً أن رئيس الوزراء ومجلسه جميعاً كانوا يركبون الدراجات ويسيرون وسط المواطنين حتى 11 سبتمبر. وأوضح أن جهاز الاستخبارات الدنماركى "بيت – PET" هو الذى يتولى تأمين الشخصيات السياسية التى تتعرض لتهديدات بالقتل، وقد عرضوا على تأمينى بعد تعرضى للضرب فى أحد المرات من قبل بعض المنتمين لحزب التحرير "الإسلامى" الذى تدعمه الحكومة الدنماركية سنوياً، إلا أننى رفضت لأننى عضو مجلس بلدية ولست برلمانياً، مؤكداً أن الحزب يستخدم دعم الحكومة له فى إرهاب المواطنين الدنماركيين ودفعهم لعدم الانتخاب، بحجة أن المجتمع "كافر"، والحكومة لا تستطيع غلق الحزب أو سحب رخصته من باب حرية الرأى. من ناحية خرى، عبر عن حزنه بسبب وفاة 632 شخصاً سنوياً فى العاصمة كوبنهاجن، بسبب التلوث البيئى، خاصة استخدام المازوت الذى بدأنا الاستغناء عنه بالطاقة الكهربائية التى نستوردها من السويد لامتلاكها مفاعلات نووية وفحم تنتج منه الطاقة الكهربائية. وكشف عن مخطط لدى الأحزاب الاشتراكية لإلزام أصحاب البنايات الجديدة بإنشاء خلايا شمسية أعلى المنازل للاستفادة منها فى توليد الكهرباء، لافتاً إلى أن الدنمارك تنتج الكهرباء النظيفة من خلال الرياح.