وجه رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي الدكتور جان بينج التهنئة لرئيسة ليبيريا ايلين جونسون سيرليف على فوزها بجائزة نوبل للسلام للعام 2011، إلى جانب ليمان جبوي من ليبيريا وتوكل كرمان من اليمن. وقال بينج في بيان وزعه الاتحاد الإفريقي أمس إن فوز رئيسة ليبيريا بهذه الجائزة يتوج مسيرة من المساهمات الرائعة والنضال غير العنيف من أجل إرساء حقوق المرأة ومشاركتها الكاملة في بناء السلام والاستقرار في إفريقيا وفي الدفاع بكل قوة عن حقوق المرأة وتمكينها. كما قال رئيس المفوضية في رسالة بعث بها إلى سيرليف في هذه المناسبة إن "أول رئيسة منتخبة ديمقراطيا في إفريقيا، اتبعت مهمة عظيمة في إعادة بناء ليبيريا التي مزقتها الحروب بشجاعة وإرادة قوية وتصميم وهو ما ساهم كثيرا في تعافي ليبيريا سريعا من ويلات الحروب وفي إعادة المصالحة الوطنية". وأضاف "التزامكم الواضح بالعمل الصعب وبالنزاهة والحكم الرشيد نال إعجابنا جميعا بمفوضية الاتحاد الإفريقي ، كما أن طريقة قيادتكم البلاد تعد نموذجا قويا يحتذى به للمرأة في كل أنحاء إفريقيا". ودخلت سيرليف (72 عاما) التاريخ عندما أصبحت في عام 2005 أول امرأة تنتخب رئيسة لبلد إفريقي يضم أربعة ملايين نسمة خلفت حروب أهلية بين عامي 1989 و2003 فيه جروحا كبيرة وأودت بحياة نحو 250 ألف قتيل ودمرت بنيته التحتية وخربت اقتصاده. ونالت سيرليف أول أمس الجمعة مع مواطنتها ليما جبويي واليمنية توكل كرمان، جائزة نوبل للسلام للعام الحالي، تكريما لهن على نضالهن السلمي من اجل ضمان الأمن للمرأة وحصولهن على حقوقهن للمشاركة الكاملة في عملية بناء السلام.