تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما الثلاثاء بدعم المجلس الوطني الإنتقالي في ليبيا وذلك في كلمته التي ألقاها في نيويورك خلال إجتماع "أصدقاء ليبيا" المخصص لدعم المرحلة الإنتقالية في ليبيا ما بعد القذافي. وإعتبر أوباما أن الليبيين "يكتبون فصلا جديدا من حياة أمتهم" مضيفا أنهم "هم الذين حرروا ليبيا". وأوضح الرئيس الأمريكي أن " ليبيا هي مثال لما يمكن أن يقوم به المجتمع الدولي عندما نكون موحدين" في إشارة إلى الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 دون قرار صادر عن مجلس الأمن ما أدى إلى إنتقادات واسعة لقرار الرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش. ودعا أوباما عقب لقائه رئيس المجلس الإنتقالي مصطفى عبد الجليل للمرة الأولى إلى إجراء "إنتخابات حرة ونزيهة" في ختام المرحلة الإنتقالية. وقال "نعرف جميعا ما تحتاج إليه ليبيا : مرحلة إنتقالية منظمة وقوانين جديدة ودستور يحترم دولة القانون وإنتخابات حرة ونزيهة". وأشار أوباما إلى أن مهمة حلف الناتو في ليبيا ستتواصل وقال "ما دام الليبيون مهددين فان المهمة التي يقودها الحلف الأطلسي لحمايتهم ستتواصل" ودعا " من يحملون السلاح أن يفهموا أن النظام السابق إنتهى وحان الوقت لإلقاء السلاح والإنضمام إلى ليبيا الجديدة". كما أعلن أوباما أن السفارة الأمريكية في طرابلس ستفتح أبوابها مجددا الإسبوع الجاري. من جانبه قال رئيس المجلس الإنتقالي مصطفى عبد الجليل إن "25 ألف شخص على الأقل قتلوا في الإنتفاضة الشعبية ضد العقيد الليبي معمر القذافي كما أًصيب 50 ألفا آخرين". ووجه عبد الجليل الشكر للمجتمع الدولي على مساعدته ليبيا. وفيما يتعلق بمؤيدي القذافي، قال عبد الجليل إن أعضاء نظام القذافي سيحاكمون إلا أنه تعهد بأن تكون محاكمتهم عادلة.