قال مرشد الثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي اليوم الأربعاء، خلال صلاة العيد (تحتفل إيران الأربعاء بعيد الفطر) إن الإنتخابات البرلمانية المقررة في أوائل السنة المقبلة، تشكل تهديدا محتملا بالنسبة إلى أمن إيران ودعا إلى الوحدة الوطنية. وتحرص النخبة الإيرانية الحاكمة على مرور الإنتخابات البرلمانية المقررة في مارس المقبل بدون إضطرابات سياسية مماثلة لتك التي أعقبت ظهور نتائج الإنتخابات الرئاسية المثيرة للجدل التي أعيد فيها إنتخاب محمود أحمدي نجاد في ولاية ثانية في ظل إحتمال مشاركة شعبية متدنية في العملية الإنتخابية. وقال خامنئي البالغ من العمر 72 عاما "ننتظر إنتخابات مقبلة عند نهاية التقويم الفارسي. وإلى حد ما، الإنتخابات شكلت دائما تحديا بالنسبة إلى بلدنا". وأضاف خامنئي قائلا " بالمقارنة مع الإنتخابات في بلدان أخرى وما يسمى بالبلدان المتقدمة حيث تكثر الخيانة والحقد والنزاعات وحتى القتل، فإن بلدنا ولله الحمد ليس كذلك لكن مع ذلك نواجه تحديا". ومضى قائلا "يجب أن نكون حريصين على أن لا يلحق هذا التحدي الأذى بأمن البلد". وأشار خامنئي إلى الثورات العربية التي وصفها بأنها "صحوة إسلامية"، مضيفا أن الإيرانيين ينبغي أن يضعوا في إعتبارهم "الوحدة قبل المظالم". وكان خامنئي أيد إعادة إنتخاب أحمدي نجاد في ولاية ثانية لكن المعارضة قالت إن الإنتخابات تعرضت للتزوير. ونفت الحكومة ذلك، قائلة إن الإضطرابات التي شهدتها إيران بعد الإنتخابات "حرض عليها أعداء إيران الخارجيين بهدف قلب نظام الحكم الإسلامي". وتقدر جماعات حقوق الإنسان أن نحو 100 شخص قتلوا خلال الإضطرابات لكن الحكومة تنفي هذه الحصيلة. ويخضع المرشحان الإصلاحيان اللذان خسرا هذه الإنتخابات، مهدي كروبي ومير حسين موسوي للإقامة الجبرية منذ شهر فبرايرالماضي. ويعني إستمرار حبسهما أن الكثير من المرشحين الإصلاحيين قد يقاطعون الإنتخابات المقبلة، ما يشكل إحراجا محتملا للنظام الإيراني الذي يجمع بين الديمقراطية الشكلية والحكم الديني. وكان خامنئي أمر السبت الماضي بالعفو عن 100 متهم أو مدان بجرائم "مرتبطة بالأمن" بما في ذلك الإضطرابات التي أعقبت ظهور نتائج الإنتخابات الرئاسية المثيرة للجدل.