يستعد ميدان التحرير غدا بعص صلاة العصر لتنظيم مسيرة حاشدة تتجه إلى مبنى البرلمان لعرض مطالب الثورة عليه.. وكانت القوى والحركات الثورية قد توافقت حول مبادرة لانهاء الفترة الانتقالية تحمل مسمى مبادرة المطلب الوحيد والتى بمقتضاها يتم فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة خلال شهر فبراير على أن يتم تأجيل انتخاب اللجنة التأسيسية لوضع الدستور إلى ما بعد اختيار رئيس منتخب .. ورفعت القوى الثورية شعارات ثلاثة بالمبادرة وهى: - لا دستور فى ظل حكم العسكر - لا للخروج الآمن للمجلس العسكرى - لا انتخابات تحت حكم العسكر ومن جانبه أعلن الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم أنه سوف يقوم المتظاهرون بآداء صلاة العصر وصلاة الغائب ثم بعدها تتجه المسيرة بشكل سلمى إلى مجلس الشعب. وأعلنت الحركات الثورية التى دعت للمسيرة وتوافقت حول المبادرة أنه سوف يتم تنظيم مسيرات جزئية تصب فى الميدان عقب صلاة الظهر من مسجد الفتح ومسجد مصطفى محمود وشبرا والسيدة زينب وعدد آخر من الأماكن كما يقوم طلاب جامعة عين شمس بتنظيم مسيرة من الجامعة إلى الميدان للمطالبة بالقصاص للشهداء. وأعلنت أكثر من 50 حركة ثورية موافقتها على المبادرة ومن هذه الحركات 6 إبريل الجبهة الديمقراطية واتحاد شباب الثورة وإئتلاف شباب الثورة والجبهة الحرة للتغيير السلمى والاشتراكيون الثوريون وشباب من أجل الحرية والعدالة واتحاد شباب ماسبيرو. وأعلنت القوى الثورية بالمبادرة أنه لا تنازل عن فتح باب الترشح لانتخابات رئيس الجمهورية فى ذكرى يوم التنحى على أن يرحل العسكر فورا عن السلطة. وعلى صعيد آخر فقد سادت حالة من الهدوء اليوم ميدان التحرير وكانت بعض القوى الثورية قد أعلنت عن تنظيم وقفة احتجاجية اليوم بالميدان وواصلت حركة كفاية اعتصامها بخيمة واحدة فى حين قرر بعض المعتصمين نقل اعتصامهم إلى ماسبيرو للوقوف بجانب المعتصمين هناك بعد تعرضهم ظهر أمس لهجوم من قبل مجهولين مما أدى لإصابة ثلاثة أشخاص على الأقل .. وأعلن تحالف القوى الثوريه فى بيان له أن ما حدث في ماسبيرو ما هو إلا تكرار لما حدث في محمد محمود ومجلس الوزراء من قبل حيث تزامن الحدثان السابقان مع المرحلة الأولى والثانية من الانتخابات، ويتزامن الحدث الحالي مع بدء انتخابات الشورى، وفي أحداث مجلس الوزراء تم حرق مستشفى عمر مكرم ومهاجمتها أكثر من مرة لإخفاء آثار وأدلة الاصابات وحالات الاستشهاد، وها هي مستشفى قصر الدوبارة قد تم غلقها منذ يومين، وذلك من قبل إحدى القوى المسيطرة على مجلس الشعب وتلى ذلك ما يحدث الآن فى ماسبيرو .. الأمر مفتعل ومقصود به تحويل الشارع إلى كتلة نار .. المهاجمون ليسوا من أهالى بولاق .. إنهم يحرقون البلاد ويدخلونهم فى دائرة عنف جديدة .. وها نحن الآن بين نارين إما أن نقف مكتوفى الأيدى ونترك إخواننا فى ماسبيرو يقتلون أو ننزل لمؤازرتهم فتنفجر طاقة جهنم أخرى كما حدث فى محمد محمود ومجلس الوزراء. وواصل تحالف قوى الثورة هجومه على الإخوان ونشرت الصفحة الخاصة بالتحالف على الفيس بوك ما نصه " أيها الاخوان قوتكم وتنظيمكم ليس أقوى من إرادة الله وقوة الشعب . ومكركم مهما فعلتم فالله خير الماكرين .فإما أن تكونوا إحدى طوائف الشعب وإلا لن تتحملوا النتائج .وتذكروا التاريخ هو الذى كتب سيرة المخلوع وانتهاكات المجلس العسكرى هو نفسه من سيذكركم فى صفحاته السوداء . ويا أيها الاخوان أطيعوا قائدكم .. ولكن .. بما لا يخالف شرع الله . الإخوان مش قرآن والمرشد مش إله. وعلى صعيد آخر دعت حركة كلنا مينا دانيال إلى البدء فى إضراب عام من يوم 11 فبراير القادم وأعلنت الحركة أنه تمت موافقة عمال المحلة وقناة السويس وسكك حديد مصر والنقل العام على المشاركة فى هذا الإضراب .
