قرر المستشار أحمد رفعت، قاضي محاكمة الرئيس السابق مبارك ونجليه ووزير داخليته حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه، تأجيل المحاكمة إلى جلسة 26 يناير، الخميس المقبل، بدلاً من غدًا الأربعاء 25 يناير، باعتباره إجازة رسمية. وواصل عصام البطاوي، محامي حبيب العادلي، مرافعته اليوم في العاشرة والنصف صباحًا بعرض أسطوانة مدمجة لأحداث الثورة من وجهة نظره، شملت مجموعة من اللقطات تبرز الاعتداء على أقسام الشرطة والضباط والاشتباكات معهم. وشكك البطاوي في مرافعته في شهادة الشاهد التاسع اللواء حسن عبد الحميد الذي أدان فيها حبيب العادلي ومساعديه الستة، فيما دفع بوجود أيادٍ خفية في الأحداث، مستشهدًا بوقائع شارع محمد محمود وقصر العيني. وزعم البطاوي أن رغبة العادلي في منع المتظاهرين من الوصول إلى ميدان التحرير وقطع الاتصالات كان باعثها الأول والأخير هو حمايتهم؛ نظرًا لأعدادهم الكبيرة، ولحماية المنشآت التي هي صميم عمله في وزارة الداخلية. ووصف حاتم عبد العظيم، أحد المحامين المدعين بالحق المدني، المرافعات بأنها كلام إنشائي لا يستند إلى أدلة قانونية، فضلاً عن أن الأسطوانة لا صلة لها بوقائع الميادين، ولا تعتبر دليلاً فنيا؛ لافتقادها للمعايير المقررة سلفًا، مضيفًا أن محاولات تحميل اللهو الخفي لجرائم القتل مفضوحة؛ لأنه صنع على أيديهم وحدهم. واعتبر عبد الفتاح حامد، أحد محامي أسر الشهداء، محاولات البطاوي في إلحاق التهم بصغار الضباط والجنود أنه كلام لا يستند إلى معايير قانونية، ويدخل في إطار توزيع التهم لا غير.