عم خيرى شلبى على الفيس بوك حاجة تانية خالص على ال (wall ) منور بصورة جامدة قوى ليه وسط مكتبته وتحتها عبارة بتقول " ولما أشوف حد يحبك يحلالى أجيب سيرتك وياه " وإحنا حبينا نعمل sign in) ) على أديبنا الكبير بمناسبة الأكونت الخاص به هل تتابع الأكونت الخاص بك على الفيس بوك ؟ ولاد الحلال من المعجبين عملوه لى، وكان نفسى أتابعه وأدخل عليه زى باقى الشباب من جيلكم ولكن للأسف مش عارف ، وليست عندى خبرة على الإطلاق بموضوع التكنولوجيا. هل حضرتك حاولت ؟ حاولت وفشلت، أصل الموضوع ده عايز صبر، وممكن بعد ذلك أتعلم لكن المسألة محتاجة صبر ومتابعة، ومن الطبيعى أن نتواكب مع الحياة الجديدة بكل أدواتها وإنجازاتها، ونحن للأسف لم نشارك فى صناعة هذه الحياة ، واكتفينا بأن نكون مستهلكين لها وبعد قلبل سنصبح مستهلكين بفتح اللام. لماذا لم تكتب مذكراتك حتى الآن ؟ يمكن أن تقرأها فى كل رواياتى، فهناك فقرات كثيرة من حياتى نقلتها طوال مشوارى الأدبى فى هذه الروايات، أصل أنا حياتى عاملة زى الخميرة ورواياتى هى العجينة ، يعنى كل ما أكتب رواية أضع عليها قطعة من حياتى علشان تختمر وتصبح جاهزة للنشر، ولذلك لم أكتب مذكراتى . قلت أنك تشعر بشباب دائم رغم بلوغك السبعين .. كيف ذلك ؟ كلام حقيقى فأنا عمرى ما حسيت بإنى عجوز، وهذا الشعور سببه إنى غرقان دائما فى الشغل وكل يوم يمر على لازم يكون فيه جديد أو أقوم فيه بعمل مفيد، وخد بالك الإنسان الفاضى هو الوحيد الذى يلتفت إلى حركة الزمن ويشعر بتقدم العمر، لكن الدواء الحقيقى هو الاستغراق فى العمل الذى تحبه فهذا يعطى لك رغبة فى أن تظل على حيويتك وقوتك ونفسيتك، أيضا الأمل دائما ما يمنح الانسان روح الشباب. . ماذا عن روايتك الأخيرة ( إسطاسية )؟ الرواية تحكى حالة إنسانية عن سيدة مسيحية اسمها إسطاسية كانت تسكن فى قريتى، وكنت أراها دائما تبكى على ابنها بعدما تم قتله دون أن تعرف من هو الجانى، كانت تشعر بالظلم لإن دم ابنها راح هدر، وكل القرية بما فيها من مسلمين ومسيحيين تعاطفوا معها للغاية، وتمر أحداث الرواية بشخصياتها وأحداثها الواقعية والإنسانية فى القرية المصرية إلى أن يتم معرفة القاتل الحقيقى. كتبت كثيرا عن القرية المصرية فهل تراها تغيرت كثيرا عما مضى ؟ القرية المصرية لا تزال بكرا بأصالتها وطيبة أهلها، على الرغم من أنه قد حدث فيها تحول اجتماعى طبيعى مع تطور، ومع ذلك لاتزال قرى الريف المصرى مليئة بالحكايات والموضوعات والحواديت التى تنادى على الموهوبين حتى يكتبوها وينسجوا منها قصص وروايات ممتعة، وأنا شخصيا أرى أن القرية المصرية لم تكتب بعد جيدا. إيه رأيك ياعم خيرى فى موضة الكتب الشبابية السائدة الآن على الساحة الثقافية ؟ فيه كتاب شباب كويسين وموهوبين خصوصا اللى بيكتبوا منهم روايات وقصص وعندهم وجهة نظر وبداخلهم حاجات عايزين يقولوها، ولكن على الجانب الآخر هناك شباب بيستسهلوا الكتابة بحجة أن يكتبوا بشكل ساخر وهم أبعد ما يكونوا عن الكتابة الساخرة تماما، يعنى تقدر تقول بيهزروا أو بيستظرفوا بشكل مكتوب. بماذا تنصح الكتاب الشباب لكى يقدموا أعمال لها قيمة ؟ أولا أصحاب المواهب الحقيقية ليسوا فى حاجة إلى نصائح، لكن بشكل عام أقول للكتاب الشباب اعرفوا الدنيا صح وشوفوها رايحة فين وجاية منين؟ وبلغة المثقفين يجب أن يكون هناك ارتباط أكثر بجوهر الحياة حتى تكون هناك قضية، لإن مشكلة الكثيرين من كتاب الجيل الحالى أنهم بلا قضية يدافعون عنها وكل همهم فى الحياة الفلوس! طيب وإيه المشكلة فى أن يكون هناك طموح مادى ؟ لو الغرض من الكتابة المكاسب الشخصية التافهة دون وضوح الهدف، فهذا لا يؤدى إلى أدب حقيقى، عموما الكاتب يجب أن يعرف هو عايز يقول إيه وعايز يتوجه لمين، وليس الإبداع فى أن نخرج على المألوف لمجرد الخروج مع أن هذا قد يؤدى إلى شهرة ولكنها شهرة زائفة ولن تستمر. هل تعتقد أن جيلنا سيخرج منه رموز وكتاب كبار فى حجم رموز جيلكم ؟ أولا جيلكم سعيد الحظ جدا ومشاكله قليلة قياسا بما عانيناه فى شبابنا، حتى فيما يخص الأدب ليست عندكم مشاكل فى النشر والحياة سهلة ولذيذة والامكانيات أكثر، وبعد قليل أكيد سيظهر منكم عباقرة لإن كل جيل وله رموزه ورواده.