أكد شباب وفتيات مصر، ضرورة سرعة تحول مصر إلى دولة منتجة واعدة، مع عودة الأمن والاستقرار لتحقيق ذلك لتتجاوز مصر فترة المرحلة الانتقالية سريعا، إلى آفاق جديدة من الحرية والديمقراطية وجنى ثمار 25 يناير مع تحقيق التوافق والتوازن بين القوى السياسية فى تحديد اتجاه الدولة خلال المرحلة المقبلة بما يضمن مصلحة الوطن العليا فى المقام الأول. كما أكد الشباب، خلال لقائهم مع الدكتور معتز عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة ميتشجان الأمريكية، فى إطار سلسلة "حوارات شبابية" التى ينظمها المجلس القومى للشباب، ضرورة أن يكون لشباب مصر رؤية خلال المرحلة المقبلة والمساهمة بفاعلية فى جهود التنمية الشاملة وتفعيل مشاركة الشباب بجميع توجهاتهم فى رسم السياسات التى تخصهم. وأكد الدكتور معتز عبد الفتاح ضرورة تجديد الثقة فى السلطة التى تحكم البلاد حاليا كحكومة لها رؤية وخطة تحاول تنفيذها خلال المرحلة الانتقالية كخطوة مهمة فى إرساء مبادئ للاستقرار، فيما يتولى الشعب دور مراقبة الحكومة فقط حتى تنتقل السلطة إلى من ينتخبه المصريون بإرادة حقيقية حرة. وأكد الدكتور معتز أن مشاركة المواطنين فى هذا المجال تزيد من قدرة المجتمع على ممارسة الختلاف المتحضر والاجتماع بين الأطراف المتحاورة على مصلحة الوطن. وأوضح أن الشعب المصرى عانى عقودا من القهر والاستبداد أدت به إلى تخبط فى ممارسة الحريات، ولذا فإن من الأهمية الحرص على اكتساب مهارات تطبيق الديمقراطية تضمن فى ضوئها استعداد المواطن فى الحصول على حقوقه المشروعة، مع الالتفات إلى أهمية تطبيق معانى التعايش وقبول الطرف الآخر دون تعصب. شارك فى اللقاء الحوارى أكثر من 500 شاب وفتاة من شباب المحافظات المختلفة، بهدف مناقشة أهم القضايا فى المجتمع المصرى مع المفكرين والمسئولين والسياسيين والمبدعين.